في تصنيف موسوعة صحية بواسطة
تعريف الليشمانيات
مرض الليشمانيات
داء الليشمانيات
اعراض داء الليشمانيات

أهلا بكم في منصة موقعنا الرائد البرهان الثقافي التعليمي المتميز؛؛؛
نرحب بكم وبمشاركتكم وتفاعلكم للمواضيع المفيدة والمتميزة ؛؛
و يسرنا أن نقدم لكم حل السؤال التالي؛؛؛؛؛ :




 
داء الليشمانيات هو مرض معد ينتقل عبر لسعة ذُبابة الرمل التي تحمل العدوى. ويُعرف هذا المرض أيضاً باسم كلازار. تحدث عدوى الليشمانيات بسبب طفيلي الليشمانيا، وهو حيوان مجهري يمكن أن يعيش داخل ذبابة الرمل. وتلتقط ذبابة الرمل هذا الطفيلي عندما تلسع حيواناً قارضاً أو كلباً مصاباً بالعدوى، على سبيل المثال، أو عندما تلسع شخصاً مصاباً بالعدوى. وعند ذلك تصبح ذبابة الرمل قادرة على نقل الطفيلي عندما تلسع حيوانات أخرى أو أشخاصاً آخرين. هناك أنواع مختلفة من داء الليشمانيات. ويسبب النوع الأكثر شيوعاً قرحات جلدية قبيحة المظهر، ويدعى هذا النوع باسم داء الليشمانيات الجلدي. هناك نوع آخر يدعى باسم داء الليشمانيات الحشوي. وهو يحمل هذا الاسم لأنه يصيب أعضاء الجسم الداخلية، كالطحال أو الكبد أو نقي العظم. إن داء الليشمانيات الحشوي أكثر خطورة من داء الليشمانيات الجلدي، لكنه مرض نادر. إن معالجة داء الليشمانيات أمر ممكن. وتشتمل المعالجة على الحقن، بالإضافة إلى الأدوية الفموية أو الموضعية، أو المعالجات الموضعية. لكن الوقاية من هذا المرض قبل حدوثه أفضل من معالجته. ولمزيد من المعلومات عن داء الليشمانيات، يمكن للمرء أن يسأل مقدم الرعاية الصحية أو اخصائي الرعاية الصحية.

 
داء الليشمانيات مرض معدي ينتشر من جراء لسعة ذبابة صغيرة تسمى ذبابة الرمل أو الفاصدة، وهي ذبابة تحمل الطفيلي المسبب لداء الليشمانيات . يعرف داء الليشمانيات بحبة حلب أو أيضا بالكلازار. قد تسبّب الإصابة بداء الليشمانيات قرحات جلدية مشوهة أذا لم تعالج، وقد تًحدث إصابات داخليّة أخطر. من الممكن علاج داء الليشمانيات، لكن الوقاية من هذا المرض أفضل من علاجه. تقدم هذه المادة التثقيفية معلوماتٍ حول داء الليشمانيات وأعراضه، وكيفية تشخيصه، وعلاجه، والوقاية منه.

 
يسبب الإصابة بداء الليشمانيات طفيلي يطلق عليه اسم الليشمانيا. يعيش هذا الطفيلي داخل ذبابة صغيرة تسمى ذبابة الرمل أو الفاصدة، والتي تتواجد في المناطق الرملية. ينقل الذباب الحامل لداء الليشمانيات الطفيلي من شخص إلى آخر، مسبباً الإصابة بالليشمانية. إن ذبابة الرمل أو الذبابة الفاصدة ذبابة صغيرة جدا قد يصعب رؤيتها، لأن حجمها لا يزيد عن ثلث حجم البعوضة. تطير هذه الذبابة دون أن تحدث أي صوت، لذلك يصعب التنبه لها. تصبح ذبابة الرمل مصابة بعدوى الليشمانيات عندما تلسع حيواناً مصاباً بهذا الطفيلي مثل القوارض أو الكلاب، أو تلسع إنساناً مصاباً بالطفيلي. وهكذا تنشر ذبابة الرمل العدوى بطفيليات الليشمانيات عند لسعها البشر والحيوانات الأخرى. نادراً ما تنتقل العدوى بالليشمانيات من الأم الحامل إلى جنينها. ولكنه ينتشر عبر عملية نقل الدم، إذا كان الدم ملوثاً، أو عند استعمال الإبر الطبية الملوثة بالدم المصاب بالعدوى. هناك عدة أنواع من الليشمانية. والأكثر شيوعا منها هو داء الليشمانيات الجلدي التي تسبب تقرحاً في الجلد. يعرف داء الليشمانيات الجلدي بقرحة حلب أو حبة الشرق أو القرحة المدارية. هناك نوع آخر من طفيليات الليشمانيات يصيب بعض الأعضاء الداخلية في الجسم مثل الطحال، والكبد، والنقي أو مخ العظم. يعرف هذا النوع بالداء الأسود أو الكلازار أو داء الليشمانيات الحشوي، وهو أخطر بكثير من داء الليشمانيات الجلدي أو قرحة حلب، ولكنه أكثر ندرة.

 
عادة ما تبدأ القرحات الجلدية بالظهور لدى الأشخاص المصابين بداء الليشمانيات الجلدي خلال بضعة أسابيع بعد التعرض للسعة الذبابة. وأحياناً يستغرق ذلك أشهراً عدة. أما الأشخاص الذين يصابون بداء الكلازار، وهو عدوى بالليشمانيات تصيب الأعضاء الداخلية للجسم، فتظهر عليهم عادة أعراض هذا الداء بعد مرور عدة أشهر على لسعة الذبابة. وقد تمر أعوام قبل ظهور الأعراض. تظهر واحدة أو أكثر من القرحات الجلدية عند المصابين بداء الليشمانيات الجلدي. يتغير شكل وحجم القرحات مع الوقت. وكثيراً ما تظهر قرحة ذات حدود دائرية مرتفعة ومركز منخفض داخل الدائرة، مما يجعلها تبدو كالبركان. يكون بعض هذه القرحات مؤلماً، ويكون بعضها الآخر غير مؤلماً. كما تغطي بعضاً منها قشرةٌ غامقة اللون. يتعرض بعض المصابين بداء الليشمانيات لتورم في العقد اللمفية، خاصة العقد اللمفية القريبة من القرحات. فمثلاً، إذا كانت القرحات موجودة على اليد أو الذراع فقد تتورم العقد اللمفية الموجودة تحت الإبط. تلتئم القرحات في داء الليشمانيات الجلدي بعد مدة طويلة قد تتراوح بين الأشهر والأعوام أحياناً. وقد تترك هذه القرحات ندبات قبيحة الشكل. يسبب الكلازار أو داء الليشمانيات الحشوي الإنهاك المزمن الناتج عن الحمى، وفقدان الوزن، وتورم الطحال، وتورم الكبد، وفقر الدم. وإذا لم تتم معالجة داء الليشمانيات الحشوي فمن الغالب أن يكون مميتاً.

 
ينتشر داء الليشمانيات في 90 بلداً من البلاد المدارية وشبه المدارية في العالم، وفي جنوب القارة الأوروبية. توجد أكثر من تسعين في المئة من حالات داء الليشمانيات الجلدي في العالم في أفغانستان، والجزائر، والبرازيل، وإيران، والعراق، وبيرو، والمملكة العربيّة السّعوديّة، وسوريا. ويصاب حوالي المليون ونصف المليون من البشر في العالم بداء الليشمانيات الجلدي كل عام. توجد أكثر من تسعين بالمئة من حالات داء الليشمانيات الحشوي أو الكلازار في بنغلاديش، والبرازيل، والهند، والنيبال، والسّودان. يصاب حوالي نصف مليون من البشر في العالم بداء الليشمانيات الحشوي كل عام.

 
من الصعب معرفة إذا ما كان الشخص مصاباً بداء الليشمانيات. ففي بعض الأحيان تظهر نتائج فحوص المختبر سلبية رغم إصابة المريض بداء الليشمانيات. سيسأل مقدم الرعاية الصحية مريضه عن أي علامات أو أعراض قد تكون موجودة لديه، مثل قرحات الجلد والقرحات التي لم تلتئم بالكامل. قد يطلب مقدم الرعاية الصحية أخذ عينات من قرحات الجلد لدى المريض. وتؤخذ هذه العينات الى المختبر ليتم فحصها تحت المجهر، حيث يمكن رؤية الطفيليات المسببة لداء الليشمانيات. قد يطلب مقدم الرعاية الصحية من المريض أيضا فحوصاً أخرى للتأكد من وجود هذا الطفيليات المسببة لداء الليشمانيات، مثل زراعة الطفيليات. قد يساعد فحص الدم على التأكد من وجود الطفيليات المسببة لداء الليشمانيات من خلال وجود أجسام مضادة لهذا الطفيلي. يساعد هذا الفحص في تشخيص داء الليشمانيات الحشوية على وجه التحديد.

 
بعد التشخيص، يستطيع مقدم الرعاية الصحية تحديد أفضل أنواع العلاج لمريضه. قد يتضمن العلاج الحقن، إضافة الى تناول الأدوية واستخدام المراهم الموضعية. لا يحتاج معظم المصابين بداء الليشمانيات الجلدي لدخول المستشفى لتلقي العلاج. لا يوجد حتى الآن لقاح أو تطعيم للوقاية من داء الليشمانيات. لكن من الممكن الحد من انتشار هذا الوباء عبر الوقاية من لسعات ذباب الرمل.

 
من الممكن أن يصاب الشخص بداء الليشمانيات الجلدي أكثر من مرة. لذلك على جميع الناس اتباع الإجراءات الوقائية، حتى لو كانوا قد أصيبوا من قبل. ويمكن للناس أن يتبعوا الإجراءات الوقائية التالية للتخفيف من احتمال إصابتهم بلسعات ذبابة الرمل التي تنقل داء الليشمانيات:

ينبغي على المرء أن يتجنب الخروج في الهواء الطلق من قبل المغرب إلى الفجر، ففي هذه الفترة يكون ذباب الرمل أكثر نشاطاً. ولكن إذا لم يكن من الخروج من المنزل بد، فعليه أن يغطي أكبر قدر ممكن من جسمه. فينبغي عليه مثلاً إن يلبس قمصانا ذات أكمام طويلة وبناطيل طويلة وجوارب، كما إن عليه أن يدس قميصه تحت بنطاله.
ينبغي على الإنسان أن يستعمل المستحضرات الطاردة للحشرات ليغطي بها جلده، ونهايات الأكمام والبناطيل. وأكثر المستحضرات الطاردة للحشرات فعالية هي المستحضرات التي تحتوي على مادة الديت الكيميائية DEET.
يمكن استعمال البخاخات ذات التركيز المنخفض الذي لا يزيد عن 10 بالمئة للأطفال، مع التقليل من إستعمالها لدى من هم بعمر 2 الى 6 سنوات، وتجنب استعمالها كليا لمن هم دون السنتين.
ينبغي على المرء أن يرشّ ثيابه بمبيد للحشرات يحتوي على مادة البيرميثرين ، وأن يرش ثيابه مجدداً بعد كل خمس مرات من غسلها.
ينبغي على المرء أن يرشّ غرف المعيشة وغرف النّوم في منزله بمادة مبيدة للحشرات .
ينبغي على المرء أن يستخدم شبكات عازلة على أبواب ونوافذ المنزل للوقاية من تسرب ذبابة الرمل التي تنقل داء الليشمانيات. ويمكن استخدام الناموسيات التي توضع حول السرير إذا لم تكن هناك شبكات عازلة على الأبواب أو النوافذ أو مداخل المنزل.
 
إن المسافرين القادمين إلى البلدان التي ينتشر فيها داء الليشمانيات معرضون للإصابة به مهما كانت أعمارهم. إن داء الليشمانيات أكثر شيوعاً في الأرياف مما هو في المدن لكنه يوجد أيضاً في ضواحي بعض المدن. يتعرض لخطر الإصابة بداء الليشمانيات المسافرون بقصد السياحة والمغامرة، والعاملون في قوات حفظ السلام، والمتطوعون والعاملون في ورديات ليلية في البلاد التي ينتشر فيها داء الليشمانيات، ولاسيما داء الليشمانيات الجلدي. ومن النادر أن يصاب المسافرون بداء الليشمانيات الحشوي.  يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يزورون المناطق التي ينتشر بها داء الليشمانيات لفترة قصيرة بالعدوى بداء الليشمانيات. ينبغي على كل من يلاحظ بعد عودته من السفر إلى بلاد ينتشر فيها داء الليشمانيات وجود قرحات جلدية لا تلتئم أن يتصل بمقدم الرعاية الصحية، وأن يخبره بأنه كان مسافراً الى بلد فيه إصابات بداء الليشمانيات، وأنه قد تعرض لخطر العدوى.

 
إن داء الليشمانيات من الأمراض التي تنتقل بالعدوى، وينتشر عن طريق لسع ذبابة الرمل المصابة بالعدوى. يمكن أن يسبّب داء الليشمانيات قرحات جلدية مشوهة أذا لم يعالج، ونادراً ما يحدث داء الليشمانيات إصابات داخل الجسم تكون أشد خطراً. إن علاج داء الليشمانيات ممكن، لكن الوقاية منه أفضل. للحصول على المزيد من المعلومات حول داء الليشمانيات، يمكن سؤال الطبيب أو القائمين على تقديم الرعاية الصحية.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
داء الليشمانيات هو مرض معد ينتقل عبر لسعة ذُبابة الرمل التي تحمل العدوى. ويُعرف هذا المرض أيضاً باسم كلازار. تحدث عدوى الليشمانيات بسبب طفيلي الليشمانيا، وهو حيوان مجهري يمكن أن يعيش داخل ذبابة الرمل. وتلتقط ذبابة الرمل هذا الطفيلي عندما تلسع حيواناً قارضاً أو كلباً مصاباً بالعدوى، على سبيل المثال، أو عندما تلسع شخصاً مصاباً بالعدوى. وعند ذلك تصبح ذبابة الرمل قادرة على نقل الطفيلي عندما تلسع حيوانات أخرى أو أشخاصاً آخرين. هناك أنواع مختلفة من داء الليشمانيات. ويسبب النوع الأكثر شيوعاً قرحات جلدية قبيحة المظهر، ويدعى هذا النوع باسم داء الليشمانيات الجلدي. هناك نوع آخر يدعى باسم داء الليشمانيات الحشوي. وهو يحمل هذا الاسم لأنه يصيب أعضاء الجسم الداخلية، كالطحال أو الكبد أو نقي العظم. إن داء الليشمانيات الحشوي أكثر خطورة من داء الليشمانيات الجلدي، لكنه مرض نادر. إن معالجة داء الليشمانيات أمر ممكن. وتشتمل المعالجة على الحقن، بالإضافة إلى الأدوية الفموية أو الموضعية، أو المعالجات الموضعية. لكن الوقاية من هذا المرض قبل حدوثه أفضل من معالجته. ولمزيد من المعلومات عن داء الليشمانيات، يمكن للمرء أن يسأل مقدم الرعاية الصحية أو اخصائي الرعاية الصحية.

 
داء الليشمانيات مرض معدي ينتشر من جراء لسعة ذبابة صغيرة تسمى ذبابة الرمل أو الفاصدة، وهي ذبابة تحمل الطفيلي المسبب لداء الليشمانيات . يعرف داء الليشمانيات بحبة حلب أو أيضا بالكلازار. قد تسبّب الإصابة بداء الليشمانيات قرحات جلدية مشوهة أذا لم تعالج، وقد تًحدث إصابات داخليّة أخطر. من الممكن علاج داء الليشمانيات، لكن الوقاية من هذا المرض أفضل من علاجه. تقدم هذه المادة التثقيفية معلوماتٍ حول داء الليشمانيات وأعراضه، وكيفية تشخيصه، وعلاجه، والوقاية منه.

 
يسبب الإصابة بداء الليشمانيات طفيلي يطلق عليه اسم الليشمانيا. يعيش هذا الطفيلي داخل ذبابة صغيرة تسمى ذبابة الرمل أو الفاصدة، والتي تتواجد في المناطق الرملية. ينقل الذباب الحامل لداء الليشمانيات الطفيلي من شخص إلى آخر، مسبباً الإصابة بالليشمانية. إن ذبابة الرمل أو الذبابة الفاصدة ذبابة صغيرة جدا قد يصعب رؤيتها، لأن حجمها لا يزيد عن ثلث حجم البعوضة. تطير هذه الذبابة دون أن تحدث أي صوت، لذلك يصعب التنبه لها. تصبح ذبابة الرمل مصابة بعدوى الليشمانيات عندما تلسع حيواناً مصاباً بهذا الطفيلي مثل القوارض أو الكلاب، أو تلسع إنساناً مصاباً بالطفيلي. وهكذا تنشر ذبابة الرمل العدوى بطفيليات الليشمانيات عند لسعها البشر والحيوانات الأخرى. نادراً ما تنتقل العدوى بالليشمانيات من الأم الحامل إلى جنينها. ولكنه ينتشر عبر عملية نقل الدم، إذا كان الدم ملوثاً، أو عند استعمال الإبر الطبية الملوثة بالدم المصاب بالعدوى. هناك عدة أنواع من الليشمانية. والأكثر شيوعا منها هو داء الليشمانيات الجلدي التي تسبب تقرحاً في الجلد. يعرف داء الليشمانيات الجلدي بقرحة حلب أو حبة الشرق أو القرحة المدارية. هناك نوع آخر من طفيليات الليشمانيات يصيب بعض الأعضاء الداخلية في الجسم مثل الطحال، والكبد، والنقي أو مخ العظم. يعرف هذا النوع بالداء الأسود أو الكلازار أو داء الليشمانيات الحشوي، وهو أخطر بكثير من داء الليشمانيات الجلدي أو قرحة حلب، ولكنه أكثر ندرة.

 
عادة ما تبدأ القرحات الجلدية بالظهور لدى الأشخاص المصابين بداء الليشمانيات الجلدي خلال بضعة أسابيع بعد التعرض للسعة الذبابة. وأحياناً يستغرق ذلك أشهراً عدة. أما الأشخاص الذين يصابون بداء الكلازار، وهو عدوى بالليشمانيات تصيب الأعضاء الداخلية للجسم، فتظهر عليهم عادة أعراض هذا الداء بعد مرور عدة أشهر على لسعة الذبابة. وقد تمر أعوام قبل ظهور الأعراض. تظهر واحدة أو أكثر من القرحات الجلدية عند المصابين بداء الليشمانيات الجلدي. يتغير شكل وحجم القرحات مع الوقت. وكثيراً ما تظهر قرحة ذات حدود دائرية مرتفعة ومركز منخفض داخل الدائرة، مما يجعلها تبدو كالبركان. يكون بعض هذه القرحات مؤلماً، ويكون بعضها الآخر غير مؤلماً. كما تغطي بعضاً منها قشرةٌ غامقة اللون. يتعرض بعض المصابين بداء الليشمانيات لتورم في العقد اللمفية، خاصة العقد اللمفية القريبة من القرحات. فمثلاً، إذا كانت القرحات موجودة على اليد أو الذراع فقد تتورم العقد اللمفية الموجودة تحت الإبط. تلتئم القرحات في داء الليشمانيات الجلدي بعد مدة طويلة قد تتراوح بين الأشهر والأعوام أحياناً. وقد تترك هذه القرحات ندبات قبيحة الشكل. يسبب الكلازار أو داء الليشمانيات الحشوي الإنهاك المزمن الناتج عن الحمى، وفقدان الوزن، وتورم الطحال، وتورم الكبد، وفقر الدم. وإذا لم تتم معالجة داء الليشمانيات الحشوي فمن الغالب أن يكون مميتاً.

 
ينتشر داء الليشمانيات في 90 بلداً من البلاد المدارية وشبه المدارية في العالم، وفي جنوب القارة الأوروبية. توجد أكثر من تسعين في المئة من حالات داء الليشمانيات الجلدي في العالم في أفغانستان، والجزائر، والبرازيل، وإيران، والعراق، وبيرو، والمملكة العربيّة السّعوديّة، وسوريا. ويصاب حوالي المليون ونصف المليون من البشر في العالم بداء الليشمانيات الجلدي كل عام. توجد أكثر من تسعين بالمئة من حالات داء الليشمانيات الحشوي أو الكلازار في بنغلاديش، والبرازيل، والهند، والنيبال، والسّودان. يصاب حوالي نصف مليون من البشر في العالم بداء الليشمانيات الحشوي كل عام.

 
من الصعب معرفة إذا ما كان الشخص مصاباً بداء الليشمانيات. ففي بعض الأحيان تظهر نتائج فحوص المختبر سلبية رغم إصابة المريض بداء الليشمانيات. سيسأل مقدم الرعاية الصحية مريضه عن أي علامات أو أعراض قد تكون موجودة لديه، مثل قرحات الجلد والقرحات التي لم تلتئم بالكامل. قد يطلب مقدم الرعاية الصحية أخذ عينات من قرحات الجلد لدى المريض. وتؤخذ هذه العينات الى المختبر ليتم فحصها تحت المجهر، حيث يمكن رؤية الطفيليات المسببة لداء الليشمانيات. قد يطلب مقدم الرعاية الصحية من المريض أيضا فحوصاً أخرى للتأكد من وجود هذا الطفيليات المسببة لداء الليشمانيات، مثل زراعة الطفيليات. قد يساعد فحص الدم على التأكد من وجود الطفيليات المسببة لداء الليشمانيات من خلال وجود أجسام مضادة لهذا الطفيلي. يساعد هذا الفحص في تشخيص داء الليشمانيات الحشوية على وجه التحديد.

 
بعد التشخيص، يستطيع مقدم الرعاية الصحية تحديد أفضل أنواع العلاج لمريضه. قد يتضمن العلاج الحقن، إضافة الى تناول الأدوية واستخدام المراهم الموضعية. لا يحتاج معظم المصابين بداء الليشمانيات الجلدي لدخول المستشفى لتلقي العلاج. لا يوجد حتى الآن لقاح أو تطعيم للوقاية من داء الليشمانيات. لكن من الممكن الحد من انتشار هذا الوباء عبر الوقاية من لسعات ذباب الرمل.

 
من الممكن أن يصاب الشخص بداء الليشمانيات الجلدي أكثر من مرة. لذلك على جميع الناس اتباع الإجراءات الوقائية، حتى لو كانوا قد أصيبوا من قبل. ويمكن للناس أن يتبعوا الإجراءات الوقائية التالية للتخفيف من احتمال إصابتهم بلسعات ذبابة الرمل التي تنقل داء الليشمانيات:

ينبغي على المرء أن يتجنب الخروج في الهواء الطلق من قبل المغرب إلى الفجر، ففي هذه الفترة يكون ذباب الرمل أكثر نشاطاً. ولكن إذا لم يكن من الخروج من المنزل بد، فعليه أن يغطي أكبر قدر ممكن من جسمه. فينبغي عليه مثلاً إن يلبس قمصانا ذات أكمام طويلة وبناطيل طويلة وجوارب، كما إن عليه أن يدس قميصه تحت بنطاله.
ينبغي على الإنسان أن يستعمل المستحضرات الطاردة للحشرات ليغطي بها جلده، ونهايات الأكمام والبناطيل. وأكثر المستحضرات الطاردة للحشرات فعالية هي المستحضرات التي تحتوي على مادة الديت الكيميائية DEET.
يمكن استعمال البخاخات ذات التركيز المنخفض الذي لا يزيد عن 10 بالمئة للأطفال، مع التقليل من إستعمالها لدى من هم بعمر 2 الى 6 سنوات، وتجنب استعمالها كليا لمن هم دون السنتين.
ينبغي على المرء أن يرشّ ثيابه بمبيد للحشرات يحتوي على مادة البيرميثرين ، وأن يرش ثيابه مجدداً بعد كل خمس مرات من غسلها.
ينبغي على المرء أن يرشّ غرف المعيشة وغرف النّوم في منزله بمادة مبيدة للحشرات .
ينبغي على المرء أن يستخدم شبكات عازلة على أبواب ونوافذ المنزل للوقاية من تسرب ذبابة الرمل التي تنقل داء الليشمانيات. ويمكن استخدام الناموسيات التي توضع حول السرير إذا لم تكن هناك شبكات عازلة على الأبواب أو النوافذ أو مداخل المنزل.
 
إن المسافرين القادمين إلى البلدان التي ينتشر فيها داء الليشمانيات معرضون للإصابة به مهما كانت أعمارهم. إن داء الليشمانيات أكثر شيوعاً في الأرياف مما هو في المدن لكنه يوجد أيضاً في ضواحي بعض المدن. يتعرض لخطر الإصابة بداء الليشمانيات المسافرون بقصد السياحة والمغامرة، والعاملون في قوات حفظ السلام، والمتطوعون والعاملون في ورديات ليلية في البلاد التي ينتشر فيها داء الليشمانيات، ولاسيما داء الليشمانيات الجلدي. ومن النادر أن يصاب المسافرون بداء الليشمانيات الحشوي.  يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يزورون المناطق التي ينتشر بها داء الليشمانيات لفترة قصيرة بالعدوى بداء الليشمانيات. ينبغي على كل من يلاحظ بعد عودته من السفر إلى بلاد ينتشر فيها داء الليشمانيات وجود قرحات جلدية لا تلتئم أن يتصل بمقدم الرعاية الصحية، وأن يخبره بأنه كان مسافراً الى بلد فيه إصابات بداء الليشمانيات، وأنه قد تعرض لخطر العدوى.

 
إن داء الليشمانيات من الأمراض التي تنتقل بالعدوى، وينتشر عن طريق لسع ذبابة الرمل المصابة بالعدوى. يمكن أن يسبّب داء الليشمانيات قرحات جلدية مشوهة أذا لم يعالج، ونادراً ما يحدث داء الليشمانيات إصابات داخل الجسم تكون أشد خطراً. إن علاج داء الليشمانيات ممكن، لكن الوقاية منه أفضل. للحصول على المزيد من المعلومات حول داء الليشمانيات، يمكن سؤال الطبيب أو القائمين على تقديم الرعاية الصحية.
مرحبًا بك إلى دار العلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...