التعاون والايثار
كالتزام خلقي ينشر الخير في جميع أركان المجتمع كما جاء في الحديث( الإيمان سبع وسبعون أو ست وسبعون شعبه أعلاها شهادة أن لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى الطريق ) فسريان الإيمان في المجتمع ينتج عنه انتشار الأخلاق، مما يحقق مجتمع حياة طيبة
حاجة المحتاجين وكسر التعاون سمة اجتماعية ينخرط فيها المؤمنون بقصد سد حاجة المحتاجين وكسر شوكة الظالمين، ومناصرة المظلومين ورفع شأن المستضعفين قال الله تعالى :( تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُو عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائده.
وهو خطاب موجه للمؤمنين، فالتعاون ثمرة إيمانية عندما يتم على أساس البر القوى، وإذا تم التعاون بدافع الإثم والعدوان فإنه لا يعد ثمرة من ثمار الإيمان، وإنما ن ثمرة الهوى والشيطان؛ وذلك مثل التعاون بقصد إلحاق الضرر بالغير، فإن عاون يجعل في حسابه تحقيق هذا الهدف.
ولو كان فيه تحقيق مصلحة عامة للمجتمع الإيمان وحده يجعل المجتمع نسيجاً واحدا يتعاون أفراده لتحقيق الخير، بصرف عن تحقيق أي مصلحة شخصية، فالمجتمع المتعاون يؤدى واجبه في المحافظة على المساس بما جاء به الشرع ويشكل كيانا كليا يراقب أفراده ويوجههم عن طريق ع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويقي أفراده من الانحرافات التي يمكن أن ب إلى انهيار المجتمع ودماره.
يحس الإيمان يعلو بصاحبه عن كثير من الرذائل الخلقية، ويجعل منه إنساناً متفاعلاً مع بآلام الآخرين، فيتنازل عن حقه لسد حاجة الآخرين في ما يتصل بالأمور ية، وهذا ينشأ عن شدة محبة الغير، والقدرة على احتمال المشاق، وفيه كسر الأنانية المفرطة في حب الذات؛ ولذلك يكون الإيثار أرقى درجة من التعاون إن المتعاون يمد يد المساعدة بقدر جهده، لكن المؤثر ينسى نفسه ويقدم غيره نازعت حاجته حاجة غيره قدم حاجة غيره على حاجة نفسه، وإذا كانت.