في تصنيف اسئلة دينية بواسطة
الاخلاق في الاسلام

لقد عني الإسلام بالأخلاق الكريمة عناية فائقة فوصف الله نبيه الكريم الخلق العظيم فقال تعالى:( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) وقال عليه الصلاة والسلام "إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق" وفي هذا نشير إلى أهم القيم الخلقية الكبرى التي اهتم بها الإسلام اولا أكد القرآن على قيم العدل والإحسان ومواساة الأقارب وهي قيم كبرى لا تـستقيم الحياة بدونها، وحث القرآن الكريم على الصدق وملازمة الصادقين فقال :( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّدِقِينَ )

و أمر الله بالالتزام بالأمانة وأدائها فقال : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأمنتِ إِلَى أَهْلِهَا)، و أمر الله المؤمنين بالوفاء بالعهود والعقود فقال تعالى :( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَهَدتُّمْ ) وقال تعالى : ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )، وربط رسول الله عليه الصلاة والسلام بين الأخلاق والإيمان فقال : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه » «ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره» « ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت » وقال عليه الصلاة والسلام : ( الإيمان بضع وستون أو قال : بضع وسبعون شعبة أعلاها : لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان » إن الاخلاق الكريمة منظومة متكاملة تسري في كيان الإنسان كله فإذا التزم بها فإنه يكون بحق مسلماً ملتزماً بالدين، ويكون في غنى عن الزواجر المادية الخارجة عن الذات.

وفي غنى عن توقيع العقوبات النفسية والبدنية التي أعدت في الأصل للشواذ والمنحرفين الذين لم يتغلغل الإيمان في قلوبهم فهبطت أخلاقهم حتى حدثت فجوة وجفوة بين السلوك والدين، ولا يزيل هذه الجفوة ولا يردم الفجوة إلا الاعتصام بالإسلام نظاماً شاملاً يستمد منه الإنسان كل مقومات حياته الخلقية، فمن لا دين له لا مكان للالتزام الخلقي في حياته.

حيث وتعد الشريعة أساساً من مقومات الإسلام ويقصد بها الأنظمة التي تضبط سير الحياة الإسلامية فتنظم علاقة الناس ببعضهم في جميع جوانب حياتهم العملية فيتعاون الناس ويتبادلون المنافع والمصالح، ويحققون جوانب العدل والخير ويدرأون عن أنفسهم عوامل الظلم والفساد طبقا لما يحبه الله ويرضاه ومن حقائق الشريعة الإسلامية:

إن شريعة الإسلام جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة بتفصيلات في بعض الأشياء، وأشارت إلى بعض الأشياء إجمالا وسكتت عن أشياء كثيرة وهي متروكة لاجتهادات العلماء يعالجون فيها المستجدات مستلهمين في ذلك مقاصد الشريعة مستوحين يسر الإسلام وسماحته من ناحية وجلب المصالح و درأ المفاسد من ناحية أخرى.

تعد اجتهاداتهم من ! الشريعة الإسلامية وإن أحكام الشريعة الإسلامية واضـحـة، ومـفـهـومـة، ومربوطة بمصالح الخلق وحاجاتهم ولها أهداف عليا تسعى لتحقيقها وأهمها ، وإقامة العدل بين الناس، وتحديد الحقوق والواجبات، وإزالة أسباب النزاع والخصام ، وترسيخ مبدأ الأخوة، وتطبيق الشريعة الإسلامية والاحتكام إلى شرع الله قضية هامة في حياة المسلمين وبها يتحقق معنى العبودية لله رب العالمين ويفرق بها بين المجتمعات المسلمة والكافرة.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
الاخلاق في الاسلام

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى ملك العلم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...