في تصنيف اسئلة دينية بواسطة
مظاهر تكريم الله للانسان دون باقي المخلوقات

مظاهر تكريم الله للإنسان دون باقي المخلوقات؟

الإنسان مخلوق كرمه الله فخلقه في أحسن تقويم وصوره فاحسن صورته ونفخ فيه من روحه وميزه بالعلم والعقل والإرادة وجعله خليفة في الأرض وأسجد له الملائكة وجعله محور النشاط في الكون الفسيح فكل ما فى الكون مسخر له ولخدمته وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة، فالإنسان كائن عظيم القدر وذو منزلة عالية عند الله علاقته بالله وطيدة منذ كنف الله ورعايته میزه الله بالعلم والعقل والإرادة، وجعله محور ورا للكثير من المخلوقات فكان لإيمانه بالله ودوام صلته به اثر بارز في حياته، واختص الله هذا الإنسان بميزة كبيرة من بين سائر المخلوقات بأن جعله خالصا له وحده.

ويتوجه إليه وحده ويتلقى بيان ما يضره وما ينفعه منه وحده ويسعى إليه وحده ويدعو إليه وحده جاء فى الحديث القدسي ( ابن آدم خلقتك لنفسي وخلقت كل شيء لك، فحقي عليك لا تشغل بما خلقته لك عما خلقتك له)

ورغم أن الإنسان ضئيل بالنسبة لسعة الكون من حيث حجمه وحياته الجسمانية لكنه كبير من حيث روحه وكيانه المعنوي كما قال الشاعر

وتزعم أنك جرم صغير

                             وفيك انطوى العالم الأكبر

اما قرب الانسان من الله تعالى إذا كانت عملية تكريم الله للإنسان امتدت لتشمل كل ما لا يخطر على بال أي مخلوق ؛ فإن هناك مزية أخرى للإنسان يحصل عليها بإيمانه بالله تعالى وزيادة تعلقه به، وهي قربه من الله تعالى وقرب الله منه، يقول الله تعالى :( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِي فَإِنِّي قَرِيبُ أَجِيبُ جيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَان )، وفي الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني : إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملا ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشى اتيته هرولة)، هذا القرب يجعل المؤمن في اتصال دائم بالله في أي وقت وتحت أي ظرف بدون حاجة إلى وسطاء.

سمو الشعور والإحساس الإيمان يوقظ الشعور ويستجيش الأحاسيس فيسمو بالإنسان، ويرتقي به عقلاً وقلبا وروحا فيتولد عن ذلك الشعور إلى الانتماء إلى أمة الإيمان وأن عليه واجب تسديدها وشد أزرها وتجميعها على الحق والعدل، قال تعالى :( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ، وقال تعالى:( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )، فالمؤمن يشعر بأنه جزء من الأمة الوسط التي لا تنحرف عن الحق إلى طريق الضلال.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
مظاهر تكريم الله للانسان دون باقي المخلوقات

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى ملك العلم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...