بواسطة
عملية تجميلية لشد الوجه


أهلا بكم في منصة موقعنا الرائد البرهان الثقافي التعليمي المتميز؛؛؛
نرحب بكم وبمشاركتكم وتفاعلكم للمواضيع المفيدة والمتميزة ؛؛؛
و يسرنا أن نقدم لكم حل السؤال التالي؛؛؛؛؛ :



شدُّ الوجه
 
تُعدُّ جراحةُ شدِّ الوجه من أكثر عمليات التجميل شيوعاً في الولايات المتَّحدة. وفي هذه العملية، يستطيع الجرَّاحُ أن يزيلَ الجلد الزائد والدهون من الوجه، وأن يقوم بتحسين مظهر محيط العنق ومنطقة الفكِّ السفلي. ويُستحسَن لمن يريد إجراء هذه العملية أن يعرف كيف تجري وماذا يُتوقَّع منها. يُتَّخذ قرارُ العملية من جانب الطبيب والمريض معاً. يحتاج الطبيبُ إلى تقييم الصحَّة العامة للمريض، ومعرفة ما الذي يتوقَّع المريضُ تحقيقَه من خلالها. ولكن، على المريض أن يكون واقعياً في توقُّعاته، وأن يعرف المخاطر والمضاعفات الممكنة أيضاً، وكذلك كلفة هذا العمل الجراحي. تعدُّ عملية شدِّ الوجه عمليةً لمريض خارجي، أي إنَّ المريض يخرج إلى المنزل في يوم إجراء العملية نفسه، ولا يحتاج إلى البقاء في المستشفى. بعدَ الجراحة، يعاني معظمُ المرضى من شعور خَدَر ومن تورُّم في الوجه. وهذه أشياء تختفي مع الوقت.

 
تُعدُّ جراحةُ شدِّ الوجه من أكثر عمليات التجميل شيوعاً في العالم. تعدُّ جراحةُ شدِّ الوجه عمليةً آمنة وذات نتائج ممتازة. إذا كان لدى المريض رغبة في إجراء هذه الجراحة، فعليه أن يعرف كيف تُجرى، وما النتائج التي يستطيع توقُّعها منها. يقدِّم هذا البرنامجُ التثقيفي المعلومات اللازمة لمن يفكِّر في إجراء هذه العملية.

 
إنَّ الوجه هو أوَّل ما يراه الناس ويلاحظونه؛ فهو يعكس تعابيرنا ومشاعرنا وشخصيَّتنا. يغطِّي الجلدُ كامل الجسم. ويكون الجلدُ الشاب مرناً من غير تَجَعُّد أو ترهُّل. ولكن، مع العمر، يتغيَّر الجلدُ، فيبدأ بالتجعُّد والترهُّل وفقد المرونة. كما أنَّ العضلات تفقد مرونتها مع العمر أيضاً. ويعمل التدخين والتعرُّض للشمس على تسريع تغيُّرات الجلد، ممَّا يؤدِّي إلى ظهور التجاعيد في الجبهة وحول العينين والفم و الوجنتين. تبدأ التغيُّراتُ في جلد المرأة في وقت أبكر من الرجل، لأنَّ جلد المرأة أكثر رقَّة وأقل تروية دموية. تبدأ التغيُّراتُ عادة في أوائل الأربعينات من العمر عند النساء، وفي أواخر الأربعينات عند الرجل. يترهَّل الجلدُ حول العينين وفي الوجنتين والرقبة. وتبدأ التجاعيدُ خفيفةً في البداية، ثمَّ تتعمَّق مع الزمن. يُمكن أن يؤدِّي ترهُّل الجلد حول العينين إلى الانتفاخ الذي قد يؤثِّر في الرؤية أحياناً. ومع هذه التغيُّرات، يمكن أن يبدو الوجه مُتعباً وحزيناً، حتى إذا كنَّا مسرورين.

 
يتوقَّف قرارُ إجراء الجراحة التجميلية على الطبيب والمريض معاً. ولكي يكون الخيار واعياً، لابدَّ من التواصل الجيِّد بينهما. يحتاج الطبيبُ إلى تقييم الصحَّة العامَّة للمريض، ومعرفة ما يريده من جراحة شدِّ الوجه. يقوم الطبيبُ بعد ذلك بفحص الوجه ونُصح المريض بعملية واحدة أو أكثر من عمليات تجميل الوجه. يجب أن تكون توقُّعات المريض من عملية شدِّ الوجه منطقية، وأن يفهم أيضاً مخاطر ومضاعفات العملية وكلفتها المادية. هناك عدَّةُ عمليات تجميلية تعيد الشبابَ إلى الوجه. والهدفُ من شدِّ الوجه هو تحسين مظهر الوجنتين ومنطقة الفكِّ والرقبة. وفي هذه العملية، يجري رفعُ وشدُّ الجلد والنسيج الواقع تحته في هذه المناطق، ثم يجري استئصالُ الجلد والدهن الزائد. تُعالج عمليةُ شدِّ الوجه التقليدية منطقةَ الرقبة والفكِّ السفلي.
أمَّا عمليةُ رفع منتصف الوجه، فإنَّها تعالج التَهَدُّل الدهني في الوجنتين. ويمكن إجراءُ عمليات تجميل إضافية على الوجه في أثناء عملية شدِّ الوجه أو بعدها. ومن هذه العمليات جراحةُ الجفنين وتجميل الأنف، ورفع الجبهة، وحَقن الكولاجين أو الدهن. إنَّ "شدَّ الوجه الكيميائي" ليس عملية جراحية لشدِّ الوجه؛ ففي هذه الطريقة، تُستخدم المواد الكيميائية لحرق السطح الخارجي لجلد الوجه على أمل أن ينمو جلدٌ جديد أقل تجعيداً. تَستخدِم عمليةُ شدِّ الوجه بالليزر أو التقشير بالليزر الأشعَّةَ بدلاً من المواد الكيميائية من أجل حرق الطبقة الخارجية من الجلد. وحين ينمو الجلد من جديد، يكون أكثرَ نعومة وأكثر نضارة من قبل. لا يمكن استئصالُ الجلد الزائد بعملية شدِّ الوجه بالليزر أو بالمواد الكيميائية، فهذا لا يحدث إلاَّ في جراحة شدِّ الوجه.

 
تُعرف عمليةُ شدِّ الوجه أيضاً باسم "قَطع تجاعيد الجلد". وهي عمليةٌ لمريض خارجي عادة، أي أنَّ المريض يخرج إلى البيت في يوم العملية نفسه. ولكنَّ المريض يحتاج إلى من يأخذه إلى البيت بعد العملية. يمكن إجراءُ عملية شدِّ الوجه إمَّا بالتخدير الموضعي أو العام. وهذا ما يقرِّره الطبيب الجرَّاح. في التخدير الموضعي، يبقى المريض واعياً ولكنَّه لا يشعر بالألم. أمَّا في التخدير العام، فإنَّه يكون نائماً تماماً. تُجرى شقوقٌ جراحية على جانبي الوجه. يبدأ كلُّ شقٍّ من منطقة الصَّدغ خلف خط الشعر نزولاً إلى أمام الأذن، ثم يلتفُّ خلف الأذن. كما يمكن إجراء شق تحت الذقن أيضاً. بعدَ إجراء الشقوق، يقوم الجرَّاحُ بتسليخ الجلد والانسجة وشدِّها إلى الخلف وقطع الجلد والدهن الزائد حول الأذن. تُغلق الشقوقُ بعد ذلك بالخياطة الجراحية أو بالمشابك المعدنية. تُوضَع منازح تحت الجلد وخلف الأذن أحياناً، وتبقى بضعة أيَّام لنزح ما يفيض من السوائل والدم.

 
جراحة شدِّ الوجه آمنة للغاية. ولكن هناك بعض المخاطر والمضاعفات التي ينبغي أن يعرفها المريض. ورغم ندرة هذه المخاطر، إلاَّ أنَّ معرفتها يمكن أن تساعد المريض والطبيب على كشفها مبكِّراً ومعالجتها بنجاح في حال حدوثها. إنَّ بعض مخاطر عملية شدِّ الوجه هي مخاطر عامة ترافق أيَّ نوع من الجراحة. وهي: العدوى والنزف وتشكُّل الندبات. خطرُ العدوى طفيف. وإذا حدث، فإنَّه يُعالج بمضادَّات الجراثيم، وربَّما بعمليات إضافية. يمكن أن يتجمَّع الدمُ تحت سَدِيلة الجلد، وهذا ما يُسمَّى الورم الدموي. وفي هذه الحالة، قد يحتاج الأمر إلى استخراج الخثرة الدموية عن طريق الجراحة. كما يوجد أيضاً خطر تشكُّل الندبات. تُجرى الشقوق عادة في أماكن غير ظاهرة من الرأس والوجه، ومع ذلك فمن الممكن أن يحتاج الأمر إلى إصلاح الندبات جراحياً. مخاطرُ التخدير العام هي الغثيان والتقيُّؤ واحتباس البول وجرح الشفتين وكسر الأسنان والألم في البلعوم والصداع. أمَّا المخاطر الهامَّة فهي النوبات القلبية والسكتات والتهاب الرئة. يناقش طبيبُ التخدير هذه المخاطر مع المريض، ويستفسر منه عما إذا كان لديه تحسُّس من أيِّ نوع من الأدوية. يُمكن أن تحدث الخثراتُ الدموية في الساقين بسبب انعدام حركة المريض خلال العملية وبعدها. وتظهر هذه الخثراتُ بعد أيَّام قليلة من الجراحة، حيث تتورَّم الساق وتؤلم المريض. يمكن أن تتحرَّر هذه الخثراتُ وتنتقل من الساق إلى الرئتين مع الدم، حيث تسبِّب صعوبة في التنفُّس وألماً في الصدر، وقد تسبِّب الموت أحياناً. ولذلك، من المهمِّ جداً إخبار الطبيب فورَ ظهور أي من هذه الأعراض. وفي بعض الحالات، تظهر صعوبة التنفُّس من دون سابق إنذار. يقلِّل النهوضُ من السرير والحركة بعد وقت قصير من الجراحة من خطر تشكُّل الخَثرات في الساقين. في بعض الحالات النادرة، لا يعود الشعر إلى النموِّ في منطقة الشق الجراحي في فروة الرأس. وهذا ما يستدعي إجراءَ جراحة أخرى لإخفاء الندبة. من المفيد أن يكون الشعر طويلاً قبلَ عملية شدِّ الوجه، لأنَّ الشعر الطويل يخفي ويحمي الشقوق بعدَ الجراحة مباشرة. ومع الوقت، تندمج الندبات بالجلد المحيط، ويصبح من الصعب ملاحظتها. هناك خطر فقدان بعض الجلد. ويحدث هذا في المنطقة خلف الأذن، ونادراً ما يحدث في منطقة أمام الأذن. ويكون خطرُ فقدان الجلد أعلى عندَ المدخِّنين منه عند غير المدخِّنين. هناك خطر تأذِّي الأعصاب خلال عملية شدِّ الوجه، حيث إنَّ تأذي الأعصاب التي تُعصِّب الوجه والفروة يمكن أن يُضعف عضلات الوجه، ويجعل المريض يشعر بخدر دائم في الجلد. وهذه حالات نادرة جداً، لكنَّ الشيء الأكثر شيوعاً هو أن يشعر المريض ببعض الخدر الذي يزول مع الوقت. قد يكون من الضروري إجراء جراحة إضافية إذا كان المريضُ غير مقتنع بالنتيجة، لكنَّ هذا الأمر نادر. قد نحتاج إلى تكرار عمليَّة شدِّ الوجه كلَّ خمس أو عشر سنوات مع تقدُّم العمر، وذلك حسب سرعة شيخوخة الجلد عند المريض.

 
يشعر معظمُ المرضى بشعور غريب من الخدر والتورُّم في الوجه. وينجم الخدر عن تأذِّي أعصاب الوجه في أثناء العملية. وغالباً ما يزول في غضون أسابيع أو أشهر بعد الجراحة. يحدث التورُّمُ لأنَّ الانسجة الرخوة في الوجه تتأذَّى بفعل عملية شدِّ الوجه. وهذا التورُّم يخفُّ مع الوقت. من الطبيعي أن يظهر بعضُ الازرقاق. يوضع على وجه المريض ضَمادٌ كبير نسبياً لمدة تتراوح من يوم واحد إلى سبعة أيام. وبعدَ نزع الضماد، يُمكن استخدام غطاء خاص يُسمَّى مشدَّ الوجه للحدِّ من التكدُّم والتورُّم. لا تظهر النتائجُ النهائية للعملية إلاَّ في غضون ثلاثة إلى ستَّة أسابيع، وذلك بعد أن يتراجع التورُّم، ويختفي الازرقاق، وتشفى الندبات. خلال فترة النقاهة، يمكن أن يشعر المريض بخدر وشَدٍّ في الوجه مع بعض التورُّم. وهذه حالةٌ طبيعية. لابدَّ من العناية بالوجه من أجل نجاح العملية، وذلك قبل العملية وبعدها. وإذا كان المريض مدخِّناً، يجب أن يتوقَّف عن التدخين مدة أسبوعين قبل العملية وأسبوعين آخرين بعدها. يقلِّل التدخينُ تدفُّقَ الدم إلى الجلد، ويعيق عملية الشفاء. يجب عدمُ تعريض الوجه للشمس مدة طويلة لعدة أشهر بعد العملية. إن شفاء الشقوق الجراحية عملية دقيقة. ويمكن أن يحترق الجلدُ في مكان العملية بسهولة إذا تعرَّض للشمس، كما أنَّ الشمس تسبِّب تَنَدُّب هذا الجلد أيضاً. على المريض أن يبتعدَ عن الأنشطة المجهدة مدة أسبوعين بعد العملية على الأقل. ويخبر الطبيبُ مريضَه متى يمكنه العودة إلى نشاطه العادي. بعدَ الشفاء، يستطيع المريض استكمال مظهره النَّضِر الجديد بقصة شعر جديدة أو بعدسات على العينين أو بتغيير طريقة ملبسه.

 
تعدُّ عملياتُ شدِّ الجبين والوجه عمليات آمنة وناجحة. يكون معظمُ المرضى راضين تماماً عن نتائج هذه العملية. هناك بعضُ المخاطر والمضاعفات. ومن الأفضل أن يعرفها المريض من أجل الكشف المبكِّر عنها، ومعالجتها فور حدوثها.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
شدُّ الوجه
 
تُعدُّ جراحةُ شدِّ الوجه من أكثر عمليات التجميل شيوعاً في الولايات المتَّحدة. وفي هذه العملية، يستطيع الجرَّاحُ أن يزيلَ الجلد الزائد والدهون من الوجه، وأن يقوم بتحسين مظهر محيط العنق ومنطقة الفكِّ السفلي. ويُستحسَن لمن يريد إجراء هذه العملية أن يعرف كيف تجري وماذا يُتوقَّع منها. يُتَّخذ قرارُ العملية من جانب الطبيب والمريض معاً. يحتاج الطبيبُ إلى تقييم الصحَّة العامة للمريض، ومعرفة ما الذي يتوقَّع المريضُ تحقيقَه من خلالها. ولكن، على المريض أن يكون واقعياً في توقُّعاته، وأن يعرف المخاطر والمضاعفات الممكنة أيضاً، وكذلك كلفة هذا العمل الجراحي. تعدُّ عملية شدِّ الوجه عمليةً لمريض خارجي، أي إنَّ المريض يخرج إلى المنزل في يوم إجراء العملية نفسه، ولا يحتاج إلى البقاء في المستشفى. بعدَ الجراحة، يعاني معظمُ المرضى من شعور خَدَر ومن تورُّم في الوجه. وهذه أشياء تختفي مع الوقت.

 
تُعدُّ جراحةُ شدِّ الوجه من أكثر عمليات التجميل شيوعاً في العالم. تعدُّ جراحةُ شدِّ الوجه عمليةً آمنة وذات نتائج ممتازة. إذا كان لدى المريض رغبة في إجراء هذه الجراحة، فعليه أن يعرف كيف تُجرى، وما النتائج التي يستطيع توقُّعها منها. يقدِّم هذا البرنامجُ التثقيفي المعلومات اللازمة لمن يفكِّر في إجراء هذه العملية.

 
إنَّ الوجه هو أوَّل ما يراه الناس ويلاحظونه؛ فهو يعكس تعابيرنا ومشاعرنا وشخصيَّتنا. يغطِّي الجلدُ كامل الجسم. ويكون الجلدُ الشاب مرناً من غير تَجَعُّد أو ترهُّل. ولكن، مع العمر، يتغيَّر الجلدُ، فيبدأ بالتجعُّد والترهُّل وفقد المرونة. كما أنَّ العضلات تفقد مرونتها مع العمر أيضاً. ويعمل التدخين والتعرُّض للشمس على تسريع تغيُّرات الجلد، ممَّا يؤدِّي إلى ظهور التجاعيد في الجبهة وحول العينين والفم و الوجنتين. تبدأ التغيُّراتُ في جلد المرأة في وقت أبكر من الرجل، لأنَّ جلد المرأة أكثر رقَّة وأقل تروية دموية. تبدأ التغيُّراتُ عادة في أوائل الأربعينات من العمر عند النساء، وفي أواخر الأربعينات عند الرجل. يترهَّل الجلدُ حول العينين وفي الوجنتين والرقبة. وتبدأ التجاعيدُ خفيفةً في البداية، ثمَّ تتعمَّق مع الزمن. يُمكن أن يؤدِّي ترهُّل الجلد حول العينين إلى الانتفاخ الذي قد يؤثِّر في الرؤية أحياناً. ومع هذه التغيُّرات، يمكن أن يبدو الوجه مُتعباً وحزيناً، حتى إذا كنَّا مسرورين.

 
يتوقَّف قرارُ إجراء الجراحة التجميلية على الطبيب والمريض معاً. ولكي يكون الخيار واعياً، لابدَّ من التواصل الجيِّد بينهما. يحتاج الطبيبُ إلى تقييم الصحَّة العامَّة للمريض، ومعرفة ما يريده من جراحة شدِّ الوجه. يقوم الطبيبُ بعد ذلك بفحص الوجه ونُصح المريض بعملية واحدة أو أكثر من عمليات تجميل الوجه. يجب أن تكون توقُّعات المريض من عملية شدِّ الوجه منطقية، وأن يفهم أيضاً مخاطر ومضاعفات العملية وكلفتها المادية. هناك عدَّةُ عمليات تجميلية تعيد الشبابَ إلى الوجه. والهدفُ من شدِّ الوجه هو تحسين مظهر الوجنتين ومنطقة الفكِّ والرقبة. وفي هذه العملية، يجري رفعُ وشدُّ الجلد والنسيج الواقع تحته في هذه المناطق، ثم يجري استئصالُ الجلد والدهن الزائد. تُعالج عمليةُ شدِّ الوجه التقليدية منطقةَ الرقبة والفكِّ السفلي.
أمَّا عمليةُ رفع منتصف الوجه، فإنَّها تعالج التَهَدُّل الدهني في الوجنتين. ويمكن إجراءُ عمليات تجميل إضافية على الوجه في أثناء عملية شدِّ الوجه أو بعدها. ومن هذه العمليات جراحةُ الجفنين وتجميل الأنف، ورفع الجبهة، وحَقن الكولاجين أو الدهن. إنَّ "شدَّ الوجه الكيميائي" ليس عملية جراحية لشدِّ الوجه؛ ففي هذه الطريقة، تُستخدم المواد الكيميائية لحرق السطح الخارجي لجلد الوجه على أمل أن ينمو جلدٌ جديد أقل تجعيداً. تَستخدِم عمليةُ شدِّ الوجه بالليزر أو التقشير بالليزر الأشعَّةَ بدلاً من المواد الكيميائية من أجل حرق الطبقة الخارجية من الجلد. وحين ينمو الجلد من جديد، يكون أكثرَ نعومة وأكثر نضارة من قبل. لا يمكن استئصالُ الجلد الزائد بعملية شدِّ الوجه بالليزر أو بالمواد الكيميائية، فهذا لا يحدث إلاَّ في جراحة شدِّ الوجه.

 
تُعرف عمليةُ شدِّ الوجه أيضاً باسم "قَطع تجاعيد الجلد". وهي عمليةٌ لمريض خارجي عادة، أي أنَّ المريض يخرج إلى البيت في يوم العملية نفسه. ولكنَّ المريض يحتاج إلى من يأخذه إلى البيت بعد العملية. يمكن إجراءُ عملية شدِّ الوجه إمَّا بالتخدير الموضعي أو العام. وهذا ما يقرِّره الطبيب الجرَّاح. في التخدير الموضعي، يبقى المريض واعياً ولكنَّه لا يشعر بالألم. أمَّا في التخدير العام، فإنَّه يكون نائماً تماماً. تُجرى شقوقٌ جراحية على جانبي الوجه. يبدأ كلُّ شقٍّ من منطقة الصَّدغ خلف خط الشعر نزولاً إلى أمام الأذن، ثم يلتفُّ خلف الأذن. كما يمكن إجراء شق تحت الذقن أيضاً. بعدَ إجراء الشقوق، يقوم الجرَّاحُ بتسليخ الجلد والانسجة وشدِّها إلى الخلف وقطع الجلد والدهن الزائد حول الأذن. تُغلق الشقوقُ بعد ذلك بالخياطة الجراحية أو بالمشابك المعدنية. تُوضَع منازح تحت الجلد وخلف الأذن أحياناً، وتبقى بضعة أيَّام لنزح ما يفيض من السوائل والدم.

 
جراحة شدِّ الوجه آمنة للغاية. ولكن هناك بعض المخاطر والمضاعفات التي ينبغي أن يعرفها المريض. ورغم ندرة هذه المخاطر، إلاَّ أنَّ معرفتها يمكن أن تساعد المريض والطبيب على كشفها مبكِّراً ومعالجتها بنجاح في حال حدوثها. إنَّ بعض مخاطر عملية شدِّ الوجه هي مخاطر عامة ترافق أيَّ نوع من الجراحة. وهي: العدوى والنزف وتشكُّل الندبات. خطرُ العدوى طفيف. وإذا حدث، فإنَّه يُعالج بمضادَّات الجراثيم، وربَّما بعمليات إضافية. يمكن أن يتجمَّع الدمُ تحت سَدِيلة الجلد، وهذا ما يُسمَّى الورم الدموي. وفي هذه الحالة، قد يحتاج الأمر إلى استخراج الخثرة الدموية عن طريق الجراحة. كما يوجد أيضاً خطر تشكُّل الندبات. تُجرى الشقوق عادة في أماكن غير ظاهرة من الرأس والوجه، ومع ذلك فمن الممكن أن يحتاج الأمر إلى إصلاح الندبات جراحياً. مخاطرُ التخدير العام هي الغثيان والتقيُّؤ واحتباس البول وجرح الشفتين وكسر الأسنان والألم في البلعوم والصداع. أمَّا المخاطر الهامَّة فهي النوبات القلبية والسكتات والتهاب الرئة. يناقش طبيبُ التخدير هذه المخاطر مع المريض، ويستفسر منه عما إذا كان لديه تحسُّس من أيِّ نوع من الأدوية. يُمكن أن تحدث الخثراتُ الدموية في الساقين بسبب انعدام حركة المريض خلال العملية وبعدها. وتظهر هذه الخثراتُ بعد أيَّام قليلة من الجراحة، حيث تتورَّم الساق وتؤلم المريض. يمكن أن تتحرَّر هذه الخثراتُ وتنتقل من الساق إلى الرئتين مع الدم، حيث تسبِّب صعوبة في التنفُّس وألماً في الصدر، وقد تسبِّب الموت أحياناً. ولذلك، من المهمِّ جداً إخبار الطبيب فورَ ظهور أي من هذه الأعراض. وفي بعض الحالات، تظهر صعوبة التنفُّس من دون سابق إنذار. يقلِّل النهوضُ من السرير والحركة بعد وقت قصير من الجراحة من خطر تشكُّل الخَثرات في الساقين. في بعض الحالات النادرة، لا يعود الشعر إلى النموِّ في منطقة الشق الجراحي في فروة الرأس. وهذا ما يستدعي إجراءَ جراحة أخرى لإخفاء الندبة. من المفيد أن يكون الشعر طويلاً قبلَ عملية شدِّ الوجه، لأنَّ الشعر الطويل يخفي ويحمي الشقوق بعدَ الجراحة مباشرة. ومع الوقت، تندمج الندبات بالجلد المحيط، ويصبح من الصعب ملاحظتها. هناك خطر فقدان بعض الجلد. ويحدث هذا في المنطقة خلف الأذن، ونادراً ما يحدث في منطقة أمام الأذن. ويكون خطرُ فقدان الجلد أعلى عندَ المدخِّنين منه عند غير المدخِّنين. هناك خطر تأذِّي الأعصاب خلال عملية شدِّ الوجه، حيث إنَّ تأذي الأعصاب التي تُعصِّب الوجه والفروة يمكن أن يُضعف عضلات الوجه، ويجعل المريض يشعر بخدر دائم في الجلد. وهذه حالات نادرة جداً، لكنَّ الشيء الأكثر شيوعاً هو أن يشعر المريض ببعض الخدر الذي يزول مع الوقت. قد يكون من الضروري إجراء جراحة إضافية إذا كان المريضُ غير مقتنع بالنتيجة، لكنَّ هذا الأمر نادر. قد نحتاج إلى تكرار عمليَّة شدِّ الوجه كلَّ خمس أو عشر سنوات مع تقدُّم العمر، وذلك حسب سرعة شيخوخة الجلد عند المريض.

 
يشعر معظمُ المرضى بشعور غريب من الخدر والتورُّم في الوجه. وينجم الخدر عن تأذِّي أعصاب الوجه في أثناء العملية. وغالباً ما يزول في غضون أسابيع أو أشهر بعد الجراحة. يحدث التورُّمُ لأنَّ الانسجة الرخوة في الوجه تتأذَّى بفعل عملية شدِّ الوجه. وهذا التورُّم يخفُّ مع الوقت. من الطبيعي أن يظهر بعضُ الازرقاق. يوضع على وجه المريض ضَمادٌ كبير نسبياً لمدة تتراوح من يوم واحد إلى سبعة أيام. وبعدَ نزع الضماد، يُمكن استخدام غطاء خاص يُسمَّى مشدَّ الوجه للحدِّ من التكدُّم والتورُّم. لا تظهر النتائجُ النهائية للعملية إلاَّ في غضون ثلاثة إلى ستَّة أسابيع، وذلك بعد أن يتراجع التورُّم، ويختفي الازرقاق، وتشفى الندبات. خلال فترة النقاهة، يمكن أن يشعر المريض بخدر وشَدٍّ في الوجه مع بعض التورُّم. وهذه حالةٌ طبيعية. لابدَّ من العناية بالوجه من أجل نجاح العملية، وذلك قبل العملية وبعدها. وإذا كان المريض مدخِّناً، يجب أن يتوقَّف عن التدخين مدة أسبوعين قبل العملية وأسبوعين آخرين بعدها. يقلِّل التدخينُ تدفُّقَ الدم إلى الجلد، ويعيق عملية الشفاء. يجب عدمُ تعريض الوجه للشمس مدة طويلة لعدة أشهر بعد العملية. إن شفاء الشقوق الجراحية عملية دقيقة. ويمكن أن يحترق الجلدُ في مكان العملية بسهولة إذا تعرَّض للشمس، كما أنَّ الشمس تسبِّب تَنَدُّب هذا الجلد أيضاً. على المريض أن يبتعدَ عن الأنشطة المجهدة مدة أسبوعين بعد العملية على الأقل. ويخبر الطبيبُ مريضَه متى يمكنه العودة إلى نشاطه العادي. بعدَ الشفاء، يستطيع المريض استكمال مظهره النَّضِر الجديد بقصة شعر جديدة أو بعدسات على العينين أو بتغيير طريقة ملبسه.

 
تعدُّ عملياتُ شدِّ الجبين والوجه عمليات آمنة وناجحة. يكون معظمُ المرضى راضين تماماً عن نتائج هذه العملية. هناك بعضُ المخاطر والمضاعفات. ومن الأفضل أن يعرفها المريض من أجل الكشف المبكِّر عنها، ومعالجتها فور حدوثها.
مرحبًا بك إلى ملك العلم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...