بواسطة
البطانة الرحمية المهاجرة
 
إنّ انزلاق بطانة الرحم هو مشكلة تؤثر على رحم المرأة، والرحم هو المكان الذي ينمو فيه الجنين عندما تكون المرأة حاملاً. وانزلاق بطانة الرحم يحدث عندما ينمو نوعٌ من الأنسجة التي تحدّد عادة حدود الرحم في مكان آخر. ويُمكن أن ينمو على المبيضين أو وراء الرحم أو على الأمعاء أو المثانة، ونادراً ما ينمو في أجزاء أخرى من الجسم.

يمكن لهذا النسيج "في غير محلّه" أن يُسبب الألم والعقم وأن تُعاني المرأة من غزارة في دم الحيض. وعادة ما يتوضّع الألم في البطن أو في أسفل الظهر أو في منطقة الحوض. وقد لا تُظهر بعضُ المصابات أعراضاً على الإطلاق وقد تكون أولى العلامات هي صعوبة حصول الحمل.

إن سبب انزلاق بطانة الرحم مجهول. وغالباً تُساعد أدوية تخفيف الألم والهرمونات في العلاج، لكن قد تحتاج الحالات الشديدة إلى عمل جراحي. كما يوجد علاجات أيضاً لزيادة الخصوبة عند النساء المصابات بانزلاق بطانة الرحم.

تشمل الأعضاء التناسلية المؤنثة:

المهبل
الرحم
البوقان أو قناتا فالوب
المبيضان


تتوضع الأعضاء التناسلية المؤنثة في منطقة الحوض بين المثانة والمستقيم.

للمبيضين وظيفتان رئيسيتان:
إنتاج هرمونات متخصصة، مثل الاستروجين والبروجسترون.
الإباضة، وهي تحرير البيضات اللازمة للتكاثر.


إن الهرمونات التي ينتجها المبيضان مهمة جداً في انتظام عملية الإباضة. كما أن هذه الهرمونات تهيئ بطانة الرحم لاحتضان الحمل.

حين تتحرر البيضة، تهبط إلى الرحم عبر البوق أو قناة فالوب حيث يمكن أن تصبح مخصبة. فإذا لم تصبح البيضة مخصبة فإن البيضة والبطانة الداخلية للرحم تطرحان إلى الخارج خلال فترة الدورة الشهرية.

الرحم له شكل الإجاصة. ويبلغ طوله سبعة سنتيمترات تقريباً ويتألف من ثلاث طبقات. والطبقة الداخلية للرحم تدعى بطانة الرحم.

إذا كانت وظيفة المبيضين طبيعية ولم تكن المرأة حاملاً فإن بطانة الرحم تطرح إلى خارج الجسم خلال فترة الدورة الشهرية، في كل شهر.

مع اقتراب سن اليأس تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة ثم تتوقف في النهاية. يحدث الإياس حين يكف المبيضان عن إنتاج الهرمونات وتحرير البيضات.

حين تحمل المرأة، يبقى الجنين في الرحم حتى الولادة. للرحم قدرة كبيرة على التمدد. إن الطبقة الوسطى في الرحم، وهي طبقة عضلية، تولد تقلصات المخاض التي تؤدي إلى ولادة الجنين.

تسمى الطبقة الخارجية من الرحم الطبقة المصلية. ويدعى الجزء السفلي من الرحم عنق الرحم، وهو ينفتح على المهبل. أما المهبل فهو ينفتح على الوسط الخارجي بين مجرى البول (فتحة المثانة) والمستقيم.

داخل الجسم، يخرج البوقان أو قناتا فالوب من جانبي الرحم إلى المبيضين.

يثبت الرحم مكانه بفضل أربطة تمنع انزلاقه إلى الأسفل في المهبل.

تتوضع المثانة أمام المهبل والرحم. وتفرغ الكليتان البول في المثانة عبر أنبوبين هما الحالبان.

تتوضع الأمعاء والمستقيم فوق وخلف المهبل والرحم.

تسيطر الغدة النخامية على المبيضين، وهي غدة موجودة في أسفل الدماغ،. تفرز هذه الغدة هرمونين هما الهرمون الذي يحرض على تشكل الجسم الأصفر في المبيض (إل إتش) LH والهرمون الذي يحرض على تكون الجريبات في المبيض (إف إس إتش) FSH، ويحرض هذان الهرمونان المبيض على إفراز هرمونين هما الإستروجين والبروجسترون.

وبدورها تقع الغدة النخامية تحت سيطرة الوطاء، وهو منطقة صغيرة في الدماغ تقع تماماً فوق الغدة النخامية وسط الدماغ. يفرز الوطاء هرموناً يدعى الهرمون الذي يطلق الهرمون الذي يوجِّه الغدد التناسلية (جي إن- آر إتش) Gn-RH وهو هرمون يحرض الغدة النخامية على إفراز هرموناتها.

 
يحدث انتباذ بطانة الرحم عندما يغطي نسيج بطاني رحمي أجزاء من الطبقة المصلية للرحم، والجانب الخارجي من الأمعاء الغليظه والمثانة وبطانة البطن. هذا النسيج البطاني هو نفسه النسيج الذي يبطن الرحم.

وخلال الدورة الطمثية، يعاني النسيج البطاني الرحمي المنتبذ نفس التغيرات التي يعانيها نسيج بطانة الرحم. وهذا يؤدي إلى الأعراض التالية:

مغص
ألم في البطن
ألم أثناء التبول


ألم أثناء التغوط
ألم في الظهر
ألم أثناء الجماع


يمكن أن تحدث أعراض انتباذ بطانة الرحم خلال الطمث أو في أي وقت آخر من الدورة الشهرية

مع الوقت يمكن أن تظهر ندوب داخل وحول الحوض والمبيضين والبوقين أو قناتي فالوب. هذه الندوب يمكن أن تمنع دخول البيضات التي تنطلق من المبيضين وتتجه إلى البوقين أو قناتي فالوب مما يؤدي إلى العقم أو عدم القدرة على الحمل.

إن حوالي 30-40% من النساء اللواتي يعانين من انتباذ بطانة الرحم لديهن مشاكل في الخصوبة. يمكن أن يكون تشكل ندبات حول المبيضين والبوقين أو قناتي فالوب هو سبب العقم.

لا يعلم الباحثون بالضبط ما الذي يجعل النسيج البطاني الرحمي الموجود عادة داخل الرحم يهاجر إلى الحوض خارج الرحم. ويظن بعض الباحثين أنه خلال الدورة الطمثية قد ترتد بعض قطع بطانة الرحم عبر البوق أو قناة فالوب إلى البطن بدلاً من إطراحها إلى الخارج عبر المهبل.

 
لتشخيص انتباذ بطانة الرحم، على طبيب الأمراض النسائية معرفة أدق التفاصيل عن جميع الأعراض. فيجب أن يعرف بدقة أين يحدث الألم وما نوعه ومتى يحدث وما علاقته بالدورة الشهرية.

يجب أيضاً إجراء الفحص الفيزيائي، بما في ذلك فحص الحوض، من أجل تشخيص انتباذ بطانة الرحم.

قد يكون من الضروري إجراء اختبارات على الدم والبول لنفي أن تكون أمراض أخرى مثل العدوى أو المشاكل الكلوية هي السبب في الأعراض.

يمكن إجراء فحص للحوض بالموجات فوق الصوتيه من أجل التأكد من عدم وجود أورام الرحم. تسمح الموجات فوق الصوتيه للطبيب برؤية الرحم والمبيضين والتأكد من سلامتهما ولكنها للأسف لا تظهر انتباذ بطانة الرحم.

إن تنظير البطن هو الطريقة الوحيدة التي يمكن بواسطتها رؤية انتباذ بطانة الرحم. وتنظير البطن هو إجراء جراحي يتمكن الطبيب خلاله من رؤية داخل البطن باستخدام مناظير خاصة.

وخلال تنظير البطن، يتمكن الطبيب من أخذ عينات صغيرة من النسيج غير الطبيعي للتأكد من أنها نسيج بطاني رحمي وليست نسيجاً سرطانياً.

إذا شاهد الطبيب منطقة غير طبيعية أثناء تنظير البطن يمكنه أن يزيلها بأكملها أو أن يأخذ قطعة منها فقط. ثم ترسل القطعة المستأصلة إلى اختصاصي الباثولوجي لفحصها.


 
تجمع معالجة انتباذ بطانة الرحم بين العلاج الدوائي والعلاج الجراحي.

يمكن أن تعطى للمريضة هرمونات لمنع حدوث دورات الطمث العادية ولمنع النسيج البطاني الرحمي من النمو والتندب. ويمكن أن تستهدف مثل هذه المعالجات الهرمونية المبيضين أو الغدة النخامية أو الوطاء، وهي تؤدي عادة إلى توقف دورة الطمث.

ويناقش الطبيب الاختصاصي بالأمراض النسائية مع المريضة الدواء الذي ينصحها باستعماله وآثاره الجانبية المحتملة. وعادة ما تكون الآثار الجانبية بسيطة.

وبالإضافة إلى تنظير البطن التشخيصي الذي يستخدم لتشخيص انتباذ بطانة الرحم، يمكن القيام بإجراءات أخرى مثل فتح البطن أو تنظير البطن الجراحي لإزالة بعض الانسجة غير الطبيعية وللحد من التندب الذي يمكن أن يكون انتباذ بطانة الرحم قد سببه.

تنظير البطن الجراحي هو عملية يجريها الطبيب لرؤية داخل البطن والحوض باستخدام شقوق صغيرة ومناظير. أما فتح البطن فهو عملية يجرى فيها شق أكبر يسمح للطبيب بالنظر مباشرة إلى داخل البطن والحوض.

من أجل السيطرة على الألم، قد يتمكن الطبيب الاختصاصي بالأمراض النسائية من قطع عصب في الحوض يعصب الرحم. هذا الإجراء يسمى استئصال العصب الرحمي بالتنظير أو (إل يو إن أيه) LUNA. هذا الإجراء يخفف الألم ولكنه إجراء نهائي حيث لايمكن وصل العصب مرة أخرى.

يمكن اللجوء إلى عملية استئصال الرحم والمبيضين:

إذا كانت عمليات استئصال النسيج غير الطبيعي والندبات غير ناجحة
إذا كانت المريضة لا تتحسن بالعلاج الدوائي


يمكن أحياناً أن تتمكن الجراحة من حل مشكلة العقم. أما إذا فشلت جميع المحاولات فمن الممكن اللجوء إلى التخصيب الخارجي، أي طفل الأنبوب، لمساعدة المريضة على الحمل.

 
يمكن أن يكون التعايش مع انتباذ بطانة الرحم صعباً، حتى مع توفر أفضل العلاجات. فيما يلي بضعة مقترحات يمكن أن تجعل انتباذ بطانة الرحم أخف وطأة.

إن فهم المرض يساعد الكثير من النساء على التغلب على مصاعبه. كما أن إشراك المريضة لأهلها في مشكلتها يمكن أن يساعدها أيضاً.

يمكن أن يتطلب انتباذ بطانة الرحم من المرأة الحد من علاقاتها الجنسية. كما أن التواصل الجيد يساعد الزوج على فهم المرض بصورة أفضل. مثلاً، استخدام بعض الوضعيات الجنسية غير المؤلمة يعتبر من طرق التعايش مع المرض.

في الأيام التي تكون الأعراض فيها شديدة، يمكن أن تحتاج المريضة إلى الامتناع عن الجماع، ويمكن للزوجين أن يعبرا عن حبهما بطرق أخرى.

من المهم جداً أن يدرك الطبيب الاختصاصي بالأمراض النسائية مدى شدة الألم. فقد يوصي الطبيب مريضته بتناول مسكنات تصرف دون وصفة، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفن. وأحياناً، يمكن اللجوء إلى أدوية أقوى حين تشتد الآلام.

لتخفيف الألم قد ترغب المريضة في:

حمام ساخن
استخدام كمادات ساخنة
استخدام وسائد تسخين

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
إنّ انزلاق بطانة الرحم هو مشكلة تؤثر على رحم المرأة، والرحم هو المكان الذي ينمو فيه الجنين عندما تكون المرأة حاملاً. وانزلاق بطانة الرحم يحدث عندما ينمو نوعٌ من الأنسجة التي تحدّد عادة حدود الرحم في مكان آخر. ويُمكن أن ينمو على المبيضين أو وراء الرحم أو على الأمعاء أو المثانة، ونادراً ما ينمو في أجزاء أخرى من الجسم.

يمكن لهذا النسيج "في غير محلّه" أن يُسبب الألم والعقم وأن تُعاني المرأة من غزارة في دم الحيض. وعادة ما يتوضّع الألم في البطن أو في أسفل الظهر أو في منطقة الحوض. وقد لا تُظهر بعضُ المصابات أعراضاً على الإطلاق وقد تكون أولى العلامات هي صعوبة حصول الحمل.

إن سبب انزلاق بطانة الرحم مجهول. وغالباً تُساعد أدوية تخفيف الألم والهرمونات في العلاج، لكن قد تحتاج الحالات الشديدة إلى عمل جراحي. كما يوجد علاجات أيضاً لزيادة الخصوبة عند النساء المصابات بانزلاق بطانة الرحم.

تشمل الأعضاء التناسلية المؤنثة:

المهبل
الرحم
البوقان أو قناتا فالوب
المبيضان


تتوضع الأعضاء التناسلية المؤنثة في منطقة الحوض بين المثانة والمستقيم.

للمبيضين وظيفتان رئيسيتان:
إنتاج هرمونات متخصصة، مثل الاستروجين والبروجسترون.
الإباضة، وهي تحرير البيضات اللازمة للتكاثر.


إن الهرمونات التي ينتجها المبيضان مهمة جداً في انتظام عملية الإباضة. كما أن هذه الهرمونات تهيئ بطانة الرحم لاحتضان الحمل.

حين تتحرر البيضة، تهبط إلى الرحم عبر البوق أو قناة فالوب حيث يمكن أن تصبح مخصبة. فإذا لم تصبح البيضة مخصبة فإن البيضة والبطانة الداخلية للرحم تطرحان إلى الخارج خلال فترة الدورة الشهرية.

الرحم له شكل الإجاصة. ويبلغ طوله سبعة سنتيمترات تقريباً ويتألف من ثلاث طبقات. والطبقة الداخلية للرحم تدعى بطانة الرحم.

إذا كانت وظيفة المبيضين طبيعية ولم تكن المرأة حاملاً فإن بطانة الرحم تطرح إلى خارج الجسم خلال فترة الدورة الشهرية، في كل شهر.

مع اقتراب سن اليأس تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة ثم تتوقف في النهاية. يحدث الإياس حين يكف المبيضان عن إنتاج الهرمونات وتحرير البيضات.

حين تحمل المرأة، يبقى الجنين في الرحم حتى الولادة. للرحم قدرة كبيرة على التمدد. إن الطبقة الوسطى في الرحم، وهي طبقة عضلية، تولد تقلصات المخاض التي تؤدي إلى ولادة الجنين.

تسمى الطبقة الخارجية من الرحم الطبقة المصلية. ويدعى الجزء السفلي من الرحم عنق الرحم، وهو ينفتح على المهبل. أما المهبل فهو ينفتح على الوسط الخارجي بين مجرى البول (فتحة المثانة) والمستقيم.

داخل الجسم، يخرج البوقان أو قناتا فالوب من جانبي الرحم إلى المبيضين.

يثبت الرحم مكانه بفضل أربطة تمنع انزلاقه إلى الأسفل في المهبل.

تتوضع المثانة أمام المهبل والرحم. وتفرغ الكليتان البول في المثانة عبر أنبوبين هما الحالبان.

تتوضع الأمعاء والمستقيم فوق وخلف المهبل والرحم.

تسيطر الغدة النخامية على المبيضين، وهي غدة موجودة في أسفل الدماغ،. تفرز هذه الغدة هرمونين هما الهرمون الذي يحرض على تشكل الجسم الأصفر في المبيض (إل إتش) LH والهرمون الذي يحرض على تكون الجريبات في المبيض (إف إس إتش) FSH، ويحرض هذان الهرمونان المبيض على إفراز هرمونين هما الإستروجين والبروجسترون.

وبدورها تقع الغدة النخامية تحت سيطرة الوطاء، وهو منطقة صغيرة في الدماغ تقع تماماً فوق الغدة النخامية وسط الدماغ. يفرز الوطاء هرموناً يدعى الهرمون الذي يطلق الهرمون الذي يوجِّه الغدد التناسلية (جي إن- آر إتش) Gn-RH وهو هرمون يحرض الغدة النخامية على إفراز هرموناتها.

 
يحدث انتباذ بطانة الرحم عندما يغطي نسيج بطاني رحمي أجزاء من الطبقة المصلية للرحم، والجانب الخارجي من الأمعاء الغليظه والمثانة وبطانة البطن. هذا النسيج البطاني هو نفسه النسيج الذي يبطن الرحم.

وخلال الدورة الطمثية، يعاني النسيج البطاني الرحمي المنتبذ نفس التغيرات التي يعانيها نسيج بطانة الرحم. وهذا يؤدي إلى الأعراض التالية:

مغص
ألم في البطن
ألم أثناء التبول


ألم أثناء التغوط
ألم في الظهر
ألم أثناء الجماع


يمكن أن تحدث أعراض انتباذ بطانة الرحم خلال الطمث أو في أي وقت آخر من الدورة الشهرية

مع الوقت يمكن أن تظهر ندوب داخل وحول الحوض والمبيضين والبوقين أو قناتي فالوب. هذه الندوب يمكن أن تمنع دخول البيضات التي تنطلق من المبيضين وتتجه إلى البوقين أو قناتي فالوب مما يؤدي إلى العقم أو عدم القدرة على الحمل.

إن حوالي 30-40% من النساء اللواتي يعانين من انتباذ بطانة الرحم لديهن مشاكل في الخصوبة. يمكن أن يكون تشكل ندبات حول المبيضين والبوقين أو قناتي فالوب هو سبب العقم.

لا يعلم الباحثون بالضبط ما الذي يجعل النسيج البطاني الرحمي الموجود عادة داخل الرحم يهاجر إلى الحوض خارج الرحم. ويظن بعض الباحثين أنه خلال الدورة الطمثية قد ترتد بعض قطع بطانة الرحم عبر البوق أو قناة فالوب إلى البطن بدلاً من إطراحها إلى الخارج عبر المهبل.

 
لتشخيص انتباذ بطانة الرحم، على طبيب الأمراض النسائية معرفة أدق التفاصيل عن جميع الأعراض. فيجب أن يعرف بدقة أين يحدث الألم وما نوعه ومتى يحدث وما علاقته بالدورة الشهرية.

يجب أيضاً إجراء الفحص الفيزيائي، بما في ذلك فحص الحوض، من أجل تشخيص انتباذ بطانة الرحم.

قد يكون من الضروري إجراء اختبارات على الدم والبول لنفي أن تكون أمراض أخرى مثل العدوى أو المشاكل الكلوية هي السبب في الأعراض.

يمكن إجراء فحص للحوض بالموجات فوق الصوتيه من أجل التأكد من عدم وجود أورام الرحم. تسمح الموجات فوق الصوتيه للطبيب برؤية الرحم والمبيضين والتأكد من سلامتهما ولكنها للأسف لا تظهر انتباذ بطانة الرحم.

إن تنظير البطن هو الطريقة الوحيدة التي يمكن بواسطتها رؤية انتباذ بطانة الرحم. وتنظير البطن هو إجراء جراحي يتمكن الطبيب خلاله من رؤية داخل البطن باستخدام مناظير خاصة.

وخلال تنظير البطن، يتمكن الطبيب من أخذ عينات صغيرة من النسيج غير الطبيعي للتأكد من أنها نسيج بطاني رحمي وليست نسيجاً سرطانياً.

إذا شاهد الطبيب منطقة غير طبيعية أثناء تنظير البطن يمكنه أن يزيلها بأكملها أو أن يأخذ قطعة منها فقط. ثم ترسل القطعة المستأصلة إلى اختصاصي الباثولوجي لفحصها.


 
تجمع معالجة انتباذ بطانة الرحم بين العلاج الدوائي والعلاج الجراحي.

يمكن أن تعطى للمريضة هرمونات لمنع حدوث دورات الطمث العادية ولمنع النسيج البطاني الرحمي من النمو والتندب. ويمكن أن تستهدف مثل هذه المعالجات الهرمونية المبيضين أو الغدة النخامية أو الوطاء، وهي تؤدي عادة إلى توقف دورة الطمث.

ويناقش الطبيب الاختصاصي بالأمراض النسائية مع المريضة الدواء الذي ينصحها باستعماله وآثاره الجانبية المحتملة. وعادة ما تكون الآثار الجانبية بسيطة.

وبالإضافة إلى تنظير البطن التشخيصي الذي يستخدم لتشخيص انتباذ بطانة الرحم، يمكن القيام بإجراءات أخرى مثل فتح البطن أو تنظير البطن الجراحي لإزالة بعض الانسجة غير الطبيعية وللحد من التندب الذي يمكن أن يكون انتباذ بطانة الرحم قد سببه.

تنظير البطن الجراحي هو عملية يجريها الطبيب لرؤية داخل البطن والحوض باستخدام شقوق صغيرة ومناظير. أما فتح البطن فهو عملية يجرى فيها شق أكبر يسمح للطبيب بالنظر مباشرة إلى داخل البطن والحوض.

من أجل السيطرة على الألم، قد يتمكن الطبيب الاختصاصي بالأمراض النسائية من قطع عصب في الحوض يعصب الرحم. هذا الإجراء يسمى استئصال العصب الرحمي بالتنظير أو (إل يو إن أيه) LUNA. هذا الإجراء يخفف الألم ولكنه إجراء نهائي حيث لايمكن وصل العصب مرة أخرى.

يمكن اللجوء إلى عملية استئصال الرحم والمبيضين:

إذا كانت عمليات استئصال النسيج غير الطبيعي والندبات غير ناجحة
إذا كانت المريضة لا تتحسن بالعلاج الدوائي


يمكن أحياناً أن تتمكن الجراحة من حل مشكلة العقم. أما إذا فشلت جميع المحاولات فمن الممكن اللجوء إلى التخصيب الخارجي، أي طفل الأنبوب، لمساعدة المريضة على الحمل.

 
يمكن أن يكون التعايش مع انتباذ بطانة الرحم صعباً، حتى مع توفر أفضل العلاجات. فيما يلي بضعة مقترحات يمكن أن تجعل انتباذ بطانة الرحم أخف وطأة.

إن فهم المرض يساعد الكثير من النساء على التغلب على مصاعبه. كما أن إشراك المريضة لأهلها في مشكلتها يمكن أن يساعدها أيضاً.

يمكن أن يتطلب انتباذ بطانة الرحم من المرأة الحد من علاقاتها الجنسية. كما أن التواصل الجيد يساعد الزوج على فهم المرض بصورة أفضل. مثلاً، استخدام بعض الوضعيات الجنسية غير المؤلمة يعتبر من طرق التعايش مع المرض.

في الأيام التي تكون الأعراض فيها شديدة، يمكن أن تحتاج المريضة إلى الامتناع عن الجماع، ويمكن للزوجين أن يعبرا عن حبهما بطرق أخرى.

من المهم جداً أن يدرك الطبيب الاختصاصي بالأمراض النسائية مدى شدة الألم. فقد يوصي الطبيب مريضته بتناول مسكنات تصرف دون وصفة، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفن. وأحياناً، يمكن اللجوء إلى أدوية أقوى حين تشتد الآلام.

لتخفيف الألم قد ترغب المريضة في:

حمام ساخن
استخدام كمادات ساخنة
استخدام وسائد تسخين

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى ملك العلم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...