بواسطة
تنظير الرحم
 
إن تنظير الرحم إجراء يسمح للطبيب برؤية باطن الرحم، حيث إنها الطريقة المثلى لتشخيص ومعالجة حالات معينة مثل:

• الأورام الحميدة، وتُسمى أيضاً الأورام الليفية، وهي أورام يمكن أن تنشأ في الطبقة العضلية من جدار الرحم وتسبب نزفاً غزيراً.

• السليلات "البوليبات" داخل الرحم. وهي أورام حميدة ولكنها قد تسبب نزفاً شاذاً.

• ورم خبيث في بطانة الرحم "سرطان باطن الرحم".

• الحاجز الرحمي. وهو يحدث عندما يكون الرحم منقسماً بواسطة تشكيل نسيجي، وهي حالة قد تسبب الإجهاض.

• النسيج الندبي. وهي حالة قد تسبب نزفاً، واضطراب الطمث والعقم.

• العُضال الغدّي. تنمو الطبقة المبطنة للرحم في هذه الحالة ضمن الطبقة العضلية الوسطى من جدار الرحم، وهذا ما يسبب الألم وتشنج الرحم والنزف.

يمكن تدبير كثير من هذه المشاكل أثناء إجراء تنظير الرحم. ويعتمد ذلك على المدى الذي يطاله التنظير، ونوع التخدير المستخدم، أهو موضعي أم عام. كما أن الطبيب يستطيع أن يزيل "اللولب" وهو جهاز يوضع داخل الرحم لمنع الحمل، وذلك في حال كانت المرأة تستعمل هذا الجهاز، وقد انزلق خيطه داخل الرحم.

 
 
الأعضاء التناسلية المؤنثة هي:

المهبل


الرحم


البوقان أو قناتا فالوب


المبيضان


توجد هذه الأعضاء في الحوض بين المثانة والمستقيم.

للمبيض وظيفتان رئيسيتان. الأولى هي إنتاج هرمونات خاصة تدعى الاستروجين والبروجسترون.

والثانية هي الإباضة، أي إنتاج البيضات اللازمة للتكاثر. يساعد هرمونا الاستروجين والبروجسترون في تنظيم الإباضة.

كما يعمل هرمونا الاستروجين والبروجسترون على تهيئة البطانة الداخلية للرحم لتقبل الحمل.

حين يطلق المبيض بيضة فإنها تسير على طول البوق أو قناة فالوب إلى الرحم، حيث يمكن أن تصبح مخصبة.

إذا لم تصبح البيضة مخصبة فإنها تطرح مع بطانة الرحم إلى خارج الجسم خلال الطمث.

شكل الرحم يشبه الإجاصة. ويبلغ طوله حولي سبعة سنتيمترات، وفيه ثلاث طبقات.

تدعى الطبقة الداخلية بطانة الرحم. وحين لا يحدث الحمل ويكون المبيضان سليمين، فإنه يجري طرح بطانة الرحم والبيضة إلى خارج الجسم مرة كل شهر. وهذا ما يسمى الدورة الشهرية أو الدورة الطمثية.

حين يقترب سن اليأس تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة ثم تتوقف في النهاية. يبدأ سن اليأس حين يتوقف المبيضان عن إنتاج الهرمونات وإطلاق البيوض.

إذا حملت المرأة، يبقى الجنين في الرحم حتى الولادة. إن الرحم قابل للتمدد ليصبح أكبر بكثير من حجمه العادي. كما أن الطبقة الوسطى العضلية من الرحم هي التي تولد تقلصات المخاض التي تؤدي إلى ولادة الجنين.

يسمى الجزء الأسفل من الرحم عنق الرحم. ينفتح عنق الرحم على المهبل، وينفتح المهبل على الخارج بين الإحليل (فتحة المثانة) والمستقيم.

يثبت الرحم في مكانه بفضل الأربطة. فهذه الأربطة تحمي الرحم من الهبوط في المهبل.

تقع المثانة أمام المهبل والرحم. وتفرغ الكليتان البول في المثانة بواسطة أنبوبين هما الحالبان.

تقع الأمعاء والمستقيم أعلى وخلف المهبل والرحم.

 
تنظير الرحم يعني النظر إلى داخل الرحم.

هناك حالات عديدة تستوجب تنظير الرحم.

فهناك حالات تؤدي إلى نزف غزير أثناء الدورة الشهرية، يمكن أن يؤدي إلى خسارة كمية كبيرة من الدم. ويمكن أيضاً أن يحدث مع الدورة الشهرية مغص شديد وشعور بالانزعاج في البطن.

إن الأورام السليمة في الطبقة العضلية من الرحم، والتي تعرف باسم الأورام الليفية، يمكن أن تسبب نزيفاً شديداً. يمكن أن تكبر هذه الأورام فتسبب مغصاً وألماً وضغطاً على الأعضاء المجاورة.

يمكن لبعض أجزاء الطبقة الداخلية في الرحم، أو ما يسمى بطانة الرحم، أن تتضخم لتصبح بحجم كرة صغيرة تتدلى داخل الرحم. هذه الكرات تسمى بوليبات. نادراً ما تكون البوليبات سرطانية ولكنها يمكن أن تسبب نزفاً غير طبيعي.

يمكن أيضاً أن تصاب بطانة الرحم بالسرطان.

في حالات نادرة يكون الرحم مقسماً بواسطة نسيج يسمى الحاجز الرحمي، وهذا يمكن أن يسبب الإجهاض. وقد يحتاج الأمر إلى إزالة هذا النسيج جراحياً.

يمكن أيضاً أن يتشكل نسيج ندبي داخل الرحم، وهو يمكن أن يسبب الكثير من النزف ومن الدورات الشهرية غير الطبيعية كما يمكن أن يسبب العقم.

اللولب الرحمي هو أداة لها شكل حرف T تستعملها بعض النساء لمنع الحمل. يوضع اللولب داخل الرحم من قبل طبيب الأمراض النسائية. يخرج من اللولب خيط يتدلى من عنق الرحم إلى المهبل. إذا انزلق الخيط ودخل إلى الرحم، يصبح من الضروري إجراء تنظير الرحم لاستخراج اللولب.

ثمة حالة تسمى الاعتلال العضلي الغدّي، وهي حالة تنمو فيها بطانة الرحم داخل الطبقة العضلية من الرحم. هذه الحالة تسبب ألماً ومغصاً ونزفاً غير طبيعي.


 
يمكن تشخيص بعض الأمراض بواسطة الاختبارات الدموية.

كما يمكن رؤية باطن الرحم بواسطة الأمواج فوق الصوتية (الإيكو)، سواء عبر جدار البطن أو عبر المهبل.

تصوير الرحم والبوق هو اختبار بالأشعة السينية حيث يوضع في الرحم صباغ ثم يصور الرحم بالأشعة السينية لرؤية داخل الرحم وقناتي فالوب.

إن تنظير الرحم هو الإجراء الوحيد الذي يسمح لطبيب الأمراض النسائية برؤية داخل الرحم رؤية مباشرة وبمعالجة بعض المشاكل التي يراها.


 
في تنظير الرحم يتم إدخال منظار في الرحم ويقوم الطبيب بالنظر إلى داخل الرحم.

يمكن أن تتم عملية تنظير الرحم في العيادة أو في المستشفى.

يقوم الطبيب بعلاج بعض المشاكل التي يراها أثناء التنظير مباشرة إن أمكن.

تتم عملية تنظير الرحم عادةً باستخدام التخدير الموضعي. يمكن اللجوء إلى التخدير العام إذا كان الطبيب يتوقع رؤية مشاكل كبيرة في الرحم تحتاج إلى معالجة. يعني التخدير العام أن المريضة تكون نائمة خلال عملية تنظير الرحم .

في التخدير الموضعي، يتم تخدير الرحم فقط في حين تبقى المريضة واعية خلال عملية تنظير الرحم . ويناقش الطبيب مع المريضة اختيار نوع التخدير الأفضل بالنسبة لها.

توضع المريضة بالوضعية النسائية. ينظف المهبل للوقاية من العدوى.

يتم إدخال أداة تسمى منظار المهبل إلى المهبل لإبقائه مفتوحاً أثناء عملية تنظير الرحم . إن هذه الأداة لا تسبب الألم عادة لكنها قد تكون مزعجة. من المهم جداً أن تسترخي المريضة وأن تخبر الطبيب بأي ألم أو انزعاج تشعر به.

يتم تخدير عنق الرحم بمخدر موضعي مثل الليدوكائين. بعد ذلك يجري توسيع عنق الرحم بأدوات خاصة.

الخطوة التالية هي إدخال المنظار إلى الرحم عبر عنق الرحم بعد أن تم توسيعه. ولتسهيل الرؤية على الطبيب، يتم ضخ سائل عبر المنظار إلى الرحم. قد تشعر المريضة بسيلان الماء عند خروجه من المهبل.

يفحص الطبيب الرحم وفتحتي قناتا فالوب.

يمكن استئصال البوليبات والمناطق التي تبدو غير طبيعية بواسطة أدوات خاصة.

إذا صادف الطبيب حاجزاً رحمياً فهو قادر على فصله.

ويمكن تنظيف الرحم من النسيج الندبي. وإذا كان لدى المرأة لولب مفقود فمن الممكن استخراجه أيضاً.

عند اللزوم، يمكن تجريف بطانة الرحم كلها للتحري عن وجود خلايا سرطانية. كما أن تجريف بطانة الرحم يمكن أن يكون علاجاً لبعض الحالات التي تسبب نزيفاً غير طبيعي.

قد يقرر الطبيب إدخال منظار آخر إلى جوف البطن، وذلك حسب ما يريد عمله خلال عملية تنظير الرحم. يتم هذا عادة تحت التخدير العام.

تعود المريضة عادة إلى بيتها في اليوم نفسه بعد عملية التنظير.


 
إن تنظير الرحم إجراء آمن للغاية. ولكن مع ذلك هناك بعض المخاطر والمضاعفات الممكنة رغم أنها نادرة، ويجب أن تعرفها المريضة تحسباً لحدوثها. فإذا كانت المريضة تعرف هذه المخاطر والمضاعفات فإنها تستطيع أن تساعد الطبيب على اكتشافها في وقت مبكر.

ثمة مخاطر ومضاعفات تتعلق بالتخدير وأخرى تتعلق بالتنظير.

مخاطر التخدير العام هي الغثيان والإقياء واحتباس البول وجرح الشفتين وتكسر الأسنان والتهاب الحلق والصداع. وهناك مخاطر أكثر جدية هي النوبات القلبية والسكتات الدماغية والالتهابات الرئوية. ويناقش طبيب التخدير هذه المخاطر مع المريضة ويسألها إذا ما كان لديها تحسس من بعض الأدويه.

يمكن أن تحدث الخثرات الدموية في الطرفين السفلين بسبب انعدام الحركة أثناء التنظير وبعده. وتظهر الخثرات عادة بعد بضعة أيام من عملية تنظير الرحم. وتسبب الخثرة تورماً وألماً في الرجل.

يمكن أن تتحرر الخثرة من الطرف السفلي وتصل إلى الرئتين حيث تسبب ضيقاً في النفس وألماً في الصدر، وقد تسبب الموت. وفي بعض الأحيان يحدث ضيق النفس دون سابق إنذار.

من المهم للغاية أن تخبر المريضة الطبيب بأي من هذه الأعراض فور حدوثها.

إن مغادرة السرير بعد وقت قصير من عملية التنظير يمكن أن يقلل من مخاطر تشكل الخثرات في الطرفين السفليين.

وثمة مخاطر في أي نوع من الجراحة، هي:

العدوى، في الأعضاء التناسلية أو في الحوض والبطن.


النزف، إما خلال عملية تنظير الرحم أو بعدها، وهذا قد يتطلب نقل الدم إلى المريضة.


هناك مخاطر ومضاعفات تنجم عن التنظير تحديداً. وهي نادرة أيضاً، لكن من المهم معرفتها.

في حالات نادرة، يمكن لأعضاء الحوض والبطن أن تصاب بالأذى خلال عملية تنظير الرحم، ولاسيما في حال وجود الكثير من التندبات الناجمة عن عمليات سابقة أو عن الانتباذ البطاني الرحمي أو الداء الالتهابي الحوضي.

يمكن أن يصاب البوق أو قناة فالوب بالأذى أثناء تنظير الرحم، الأمر الذي يستدعي عملية أخرى لإصلاح هذا الأذى.

في حالات نادرة للغاية، يمكن إصابة الأمعاء والأوعية الدموية أثناء تنظير الرحم، وهو ما يستوجب إجراء عملية أخرى.

من النادر جداً أن يتأذى الحالبان (الأنبوبان اللذان يفرغان البول من الكلية إلى المثانة) أو أن تتأذى المثانة نفسها أثناء تنظير الرحم. ولكن إذا حدث هذا، فقد تستدعي الحالة إجراء عملية أخرى وقد ينتهي الأمر بخسارة إحدى الكليتين.

كما أنه في حالات نادرة جداً، يمكن أن تصاب بعض الأعصاب الصغيرة في الحوض بالأذى أثناء تنظير الرحم، وهذا قد يسبب ضعفاً في الحس في الأعضاء الجنسية. وفي حالات نادرة يمكن أن ينجم عن ذلك خلل في الوظيفة الجنسية.

 
بعد عملية تنظير الرحم يجري إنعاش المريضة من التخدير العام إذا كان التخدير العام هو التخدير المستخدم.

يمكن أن يتم وضع قثطرة في المثانة للمساعدة على تفريغ البول أثناء تنظير الرحم. تتم إزالة الفثطرة قبل أن تغادر المريضة المستشفى.

يمكن حدوث بعض آلام المغص بعد تنظير الرحم، إضافة إلى بعض النزيف من المهبل.

يجب أن تتصل المريضة بالطبيب بعد تنظير الرحم إذا زاد النزف أو إذا اصبحت رائحة المواد المطروحة من المهبل كريهة. فهذه دليل على حدوث مضاعفات.

على المريضة عدم ممارسة الجنس وعدم وضع أي شيء في المهبل بعد تنظير الرحم حتى يسمح لها الطبيب بذلك.

قد لا تكون الدورة الطمثية الأولى بعد تنظير الرحم عادية من حيث كمية الدم ومن حيث المدة.

تحتاج المريضة إلى المشي بعد تنظير الرحم كي تنشط دوران الدم في الرجلين لمنع تشكل الخثرات الدموية.

على المريضة أن تخبر الطبيب إذا حدث لديها بعد تنظير الرحم أي مما يلي:

حمى
مفرزات مهبلية كريهة الرائحة
مفرزات من الشق الجراحي
ألم شديد في الطرف السفلي
أي أعراض أخرى غير مالوفة

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
إن تنظير الرحم إجراء يسمح للطبيب برؤية باطن الرحم، حيث إنها الطريقة المثلى لتشخيص ومعالجة حالات معينة مثل:

• الأورام الحميدة، وتُسمى أيضاً الأورام الليفية، وهي أورام يمكن أن تنشأ في الطبقة العضلية من جدار الرحم وتسبب نزفاً غزيراً.

• السليلات "البوليبات" داخل الرحم. وهي أورام حميدة ولكنها قد تسبب نزفاً شاذاً.

• ورم خبيث في بطانة الرحم "سرطان باطن الرحم".

• الحاجز الرحمي. وهو يحدث عندما يكون الرحم منقسماً بواسطة تشكيل نسيجي، وهي حالة قد تسبب الإجهاض.

• النسيج الندبي. وهي حالة قد تسبب نزفاً، واضطراب الطمث والعقم.

• العُضال الغدّي. تنمو الطبقة المبطنة للرحم في هذه الحالة ضمن الطبقة العضلية الوسطى من جدار الرحم، وهذا ما يسبب الألم وتشنج الرحم والنزف.

يمكن تدبير كثير من هذه المشاكل أثناء إجراء تنظير الرحم. ويعتمد ذلك على المدى الذي يطاله التنظير، ونوع التخدير المستخدم، أهو موضعي أم عام. كما أن الطبيب يستطيع أن يزيل "اللولب" وهو جهاز يوضع داخل الرحم لمنع الحمل، وذلك في حال كانت المرأة تستعمل هذا الجهاز، وقد انزلق خيطه داخل الرحم.

 
 
الأعضاء التناسلية المؤنثة هي:

المهبل


الرحم


البوقان أو قناتا فالوب


المبيضان


توجد هذه الأعضاء في الحوض بين المثانة والمستقيم.

للمبيض وظيفتان رئيسيتان. الأولى هي إنتاج هرمونات خاصة تدعى الاستروجين والبروجسترون.

والثانية هي الإباضة، أي إنتاج البيضات اللازمة للتكاثر. يساعد هرمونا الاستروجين والبروجسترون في تنظيم الإباضة.

كما يعمل هرمونا الاستروجين والبروجسترون على تهيئة البطانة الداخلية للرحم لتقبل الحمل.

حين يطلق المبيض بيضة فإنها تسير على طول البوق أو قناة فالوب إلى الرحم، حيث يمكن أن تصبح مخصبة.

إذا لم تصبح البيضة مخصبة فإنها تطرح مع بطانة الرحم إلى خارج الجسم خلال الطمث.

شكل الرحم يشبه الإجاصة. ويبلغ طوله حولي سبعة سنتيمترات، وفيه ثلاث طبقات.

تدعى الطبقة الداخلية بطانة الرحم. وحين لا يحدث الحمل ويكون المبيضان سليمين، فإنه يجري طرح بطانة الرحم والبيضة إلى خارج الجسم مرة كل شهر. وهذا ما يسمى الدورة الشهرية أو الدورة الطمثية.

حين يقترب سن اليأس تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة ثم تتوقف في النهاية. يبدأ سن اليأس حين يتوقف المبيضان عن إنتاج الهرمونات وإطلاق البيوض.

إذا حملت المرأة، يبقى الجنين في الرحم حتى الولادة. إن الرحم قابل للتمدد ليصبح أكبر بكثير من حجمه العادي. كما أن الطبقة الوسطى العضلية من الرحم هي التي تولد تقلصات المخاض التي تؤدي إلى ولادة الجنين.

يسمى الجزء الأسفل من الرحم عنق الرحم. ينفتح عنق الرحم على المهبل، وينفتح المهبل على الخارج بين الإحليل (فتحة المثانة) والمستقيم.

يثبت الرحم في مكانه بفضل الأربطة. فهذه الأربطة تحمي الرحم من الهبوط في المهبل.

تقع المثانة أمام المهبل والرحم. وتفرغ الكليتان البول في المثانة بواسطة أنبوبين هما الحالبان.

تقع الأمعاء والمستقيم أعلى وخلف المهبل والرحم.

 
تنظير الرحم يعني النظر إلى داخل الرحم.

هناك حالات عديدة تستوجب تنظير الرحم.

فهناك حالات تؤدي إلى نزف غزير أثناء الدورة الشهرية، يمكن أن يؤدي إلى خسارة كمية كبيرة من الدم. ويمكن أيضاً أن يحدث مع الدورة الشهرية مغص شديد وشعور بالانزعاج في البطن.

إن الأورام السليمة في الطبقة العضلية من الرحم، والتي تعرف باسم الأورام الليفية، يمكن أن تسبب نزيفاً شديداً. يمكن أن تكبر هذه الأورام فتسبب مغصاً وألماً وضغطاً على الأعضاء المجاورة.

يمكن لبعض أجزاء الطبقة الداخلية في الرحم، أو ما يسمى بطانة الرحم، أن تتضخم لتصبح بحجم كرة صغيرة تتدلى داخل الرحم. هذه الكرات تسمى بوليبات. نادراً ما تكون البوليبات سرطانية ولكنها يمكن أن تسبب نزفاً غير طبيعي.

يمكن أيضاً أن تصاب بطانة الرحم بالسرطان.

في حالات نادرة يكون الرحم مقسماً بواسطة نسيج يسمى الحاجز الرحمي، وهذا يمكن أن يسبب الإجهاض. وقد يحتاج الأمر إلى إزالة هذا النسيج جراحياً.

يمكن أيضاً أن يتشكل نسيج ندبي داخل الرحم، وهو يمكن أن يسبب الكثير من النزف ومن الدورات الشهرية غير الطبيعية كما يمكن أن يسبب العقم.

اللولب الرحمي هو أداة لها شكل حرف T تستعملها بعض النساء لمنع الحمل. يوضع اللولب داخل الرحم من قبل طبيب الأمراض النسائية. يخرج من اللولب خيط يتدلى من عنق الرحم إلى المهبل. إذا انزلق الخيط ودخل إلى الرحم، يصبح من الضروري إجراء تنظير الرحم لاستخراج اللولب.

ثمة حالة تسمى الاعتلال العضلي الغدّي، وهي حالة تنمو فيها بطانة الرحم داخل الطبقة العضلية من الرحم. هذه الحالة تسبب ألماً ومغصاً ونزفاً غير طبيعي.


 
يمكن تشخيص بعض الأمراض بواسطة الاختبارات الدموية.

كما يمكن رؤية باطن الرحم بواسطة الأمواج فوق الصوتية (الإيكو)، سواء عبر جدار البطن أو عبر المهبل.

تصوير الرحم والبوق هو اختبار بالأشعة السينية حيث يوضع في الرحم صباغ ثم يصور الرحم بالأشعة السينية لرؤية داخل الرحم وقناتي فالوب.

إن تنظير الرحم هو الإجراء الوحيد الذي يسمح لطبيب الأمراض النسائية برؤية داخل الرحم رؤية مباشرة وبمعالجة بعض المشاكل التي يراها.


 
في تنظير الرحم يتم إدخال منظار في الرحم ويقوم الطبيب بالنظر إلى داخل الرحم.

يمكن أن تتم عملية تنظير الرحم في العيادة أو في المستشفى.

يقوم الطبيب بعلاج بعض المشاكل التي يراها أثناء التنظير مباشرة إن أمكن.

تتم عملية تنظير الرحم عادةً باستخدام التخدير الموضعي. يمكن اللجوء إلى التخدير العام إذا كان الطبيب يتوقع رؤية مشاكل كبيرة في الرحم تحتاج إلى معالجة. يعني التخدير العام أن المريضة تكون نائمة خلال عملية تنظير الرحم .

في التخدير الموضعي، يتم تخدير الرحم فقط في حين تبقى المريضة واعية خلال عملية تنظير الرحم . ويناقش الطبيب مع المريضة اختيار نوع التخدير الأفضل بالنسبة لها.

توضع المريضة بالوضعية النسائية. ينظف المهبل للوقاية من العدوى.

يتم إدخال أداة تسمى منظار المهبل إلى المهبل لإبقائه مفتوحاً أثناء عملية تنظير الرحم . إن هذه الأداة لا تسبب الألم عادة لكنها قد تكون مزعجة. من المهم جداً أن تسترخي المريضة وأن تخبر الطبيب بأي ألم أو انزعاج تشعر به.

يتم تخدير عنق الرحم بمخدر موضعي مثل الليدوكائين. بعد ذلك يجري توسيع عنق الرحم بأدوات خاصة.

الخطوة التالية هي إدخال المنظار إلى الرحم عبر عنق الرحم بعد أن تم توسيعه. ولتسهيل الرؤية على الطبيب، يتم ضخ سائل عبر المنظار إلى الرحم. قد تشعر المريضة بسيلان الماء عند خروجه من المهبل.

يفحص الطبيب الرحم وفتحتي قناتا فالوب.

يمكن استئصال البوليبات والمناطق التي تبدو غير طبيعية بواسطة أدوات خاصة.

إذا صادف الطبيب حاجزاً رحمياً فهو قادر على فصله.

ويمكن تنظيف الرحم من النسيج الندبي. وإذا كان لدى المرأة لولب مفقود فمن الممكن استخراجه أيضاً.

عند اللزوم، يمكن تجريف بطانة الرحم كلها للتحري عن وجود خلايا سرطانية. كما أن تجريف بطانة الرحم يمكن أن يكون علاجاً لبعض الحالات التي تسبب نزيفاً غير طبيعي.

قد يقرر الطبيب إدخال منظار آخر إلى جوف البطن، وذلك حسب ما يريد عمله خلال عملية تنظير الرحم. يتم هذا عادة تحت التخدير العام.

تعود المريضة عادة إلى بيتها في اليوم نفسه بعد عملية التنظير.


 
إن تنظير الرحم إجراء آمن للغاية. ولكن مع ذلك هناك بعض المخاطر والمضاعفات الممكنة رغم أنها نادرة، ويجب أن تعرفها المريضة تحسباً لحدوثها. فإذا كانت المريضة تعرف هذه المخاطر والمضاعفات فإنها تستطيع أن تساعد الطبيب على اكتشافها في وقت مبكر.

ثمة مخاطر ومضاعفات تتعلق بالتخدير وأخرى تتعلق بالتنظير.

مخاطر التخدير العام هي الغثيان والإقياء واحتباس البول وجرح الشفتين وتكسر الأسنان والتهاب الحلق والصداع. وهناك مخاطر أكثر جدية هي النوبات القلبية والسكتات الدماغية والالتهابات الرئوية. ويناقش طبيب التخدير هذه المخاطر مع المريضة ويسألها إذا ما كان لديها تحسس من بعض الأدويه.

يمكن أن تحدث الخثرات الدموية في الطرفين السفلين بسبب انعدام الحركة أثناء التنظير وبعده. وتظهر الخثرات عادة بعد بضعة أيام من عملية تنظير الرحم. وتسبب الخثرة تورماً وألماً في الرجل.

يمكن أن تتحرر الخثرة من الطرف السفلي وتصل إلى الرئتين حيث تسبب ضيقاً في النفس وألماً في الصدر، وقد تسبب الموت. وفي بعض الأحيان يحدث ضيق النفس دون سابق إنذار.

من المهم للغاية أن تخبر المريضة الطبيب بأي من هذه الأعراض فور حدوثها.

إن مغادرة السرير بعد وقت قصير من عملية التنظير يمكن أن يقلل من مخاطر تشكل الخثرات في الطرفين السفليين.

وثمة مخاطر في أي نوع من الجراحة، هي:

العدوى، في الأعضاء التناسلية أو في الحوض والبطن.


النزف، إما خلال عملية تنظير الرحم أو بعدها، وهذا قد يتطلب نقل الدم إلى المريضة.


هناك مخاطر ومضاعفات تنجم عن التنظير تحديداً. وهي نادرة أيضاً، لكن من المهم معرفتها.

في حالات نادرة، يمكن لأعضاء الحوض والبطن أن تصاب بالأذى خلال عملية تنظير الرحم، ولاسيما في حال وجود الكثير من التندبات الناجمة عن عمليات سابقة أو عن الانتباذ البطاني الرحمي أو الداء الالتهابي الحوضي.

يمكن أن يصاب البوق أو قناة فالوب بالأذى أثناء تنظير الرحم، الأمر الذي يستدعي عملية أخرى لإصلاح هذا الأذى.

في حالات نادرة للغاية، يمكن إصابة الأمعاء والأوعية الدموية أثناء تنظير الرحم، وهو ما يستوجب إجراء عملية أخرى.

من النادر جداً أن يتأذى الحالبان (الأنبوبان اللذان يفرغان البول من الكلية إلى المثانة) أو أن تتأذى المثانة نفسها أثناء تنظير الرحم. ولكن إذا حدث هذا، فقد تستدعي الحالة إجراء عملية أخرى وقد ينتهي الأمر بخسارة إحدى الكليتين.

كما أنه في حالات نادرة جداً، يمكن أن تصاب بعض الأعصاب الصغيرة في الحوض بالأذى أثناء تنظير الرحم، وهذا قد يسبب ضعفاً في الحس في الأعضاء الجنسية. وفي حالات نادرة يمكن أن ينجم عن ذلك خلل في الوظيفة الجنسية.

 
بعد عملية تنظير الرحم يجري إنعاش المريضة من التخدير العام إذا كان التخدير العام هو التخدير المستخدم.

يمكن أن يتم وضع قثطرة في المثانة للمساعدة على تفريغ البول أثناء تنظير الرحم. تتم إزالة الفثطرة قبل أن تغادر المريضة المستشفى.

يمكن حدوث بعض آلام المغص بعد تنظير الرحم، إضافة إلى بعض النزيف من المهبل.

يجب أن تتصل المريضة بالطبيب بعد تنظير الرحم إذا زاد النزف أو إذا اصبحت رائحة المواد المطروحة من المهبل كريهة. فهذه دليل على حدوث مضاعفات.

على المريضة عدم ممارسة الجنس وعدم وضع أي شيء في المهبل بعد تنظير الرحم حتى يسمح لها الطبيب بذلك.

قد لا تكون الدورة الطمثية الأولى بعد تنظير الرحم عادية من حيث كمية الدم ومن حيث المدة.

تحتاج المريضة إلى المشي بعد تنظير الرحم كي تنشط دوران الدم في الرجلين لمنع تشكل الخثرات الدموية.

على المريضة أن تخبر الطبيب إذا حدث لديها بعد تنظير الرحم أي مما يلي:

حمى
مفرزات مهبلية كريهة الرائحة
مفرزات من الشق الجراحي
ألم شديد في الطرف السفلي
أي أعراض أخرى غير مالوفة
مرحبًا بك إلى ملك العلم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...