بواسطة
داﺀُ مِينيير
 
قد يتسبّب داء مينيير بدَوخَة شَديدة، وصوت هدير في الأذنين يُدعى الطَّنين، وفقد سمع يذهب ويعود، وشعور بضغط على الأذن أو ألم فيها. وهو يُصيب أذناً واحدة عادةً، وداء مينيير سببٌ شائع لفقد السمع. لا يَعرفُ العلماء سببَه بعد؛ وهم يَعتقدون أنه مُرتبط بمستويات السوائِل أو مزيج السوائل في أقنية الأذن الباطنة. تحدثُ الأعراض فجأةً، وقد تكون من الكثرة لدرجة حدوثها يومياً أو من القلّة لدرجة حدوثها مرة في السنة. قد تكون النوبة مزيجاً من دوخة شَديدة أو دُوار، وطَنين،وفقد سَمع يستمرّ لعدّة ساعات. ليس هُناك علاجٌ شافٍ له، لكن يُمكن ضبط الأعراض عن طريق تَعديل النظام الغذائي أو أخذ أدوية كي يستبقي الجسم سوائل أقلّ. وقد تحتاج الحالات الشديدة إلى الجراحَة.

 
داء مينيير هو مُتلازمة تؤثّر على الأذنين. وهو يتسبّب بنوبات من الأعراض المُتعلّقة بالسّمع والتّوازن. يُساعدُ التثقيف عن داء مينيير على معرفَة كيفيّة تخفيف الأعراض، وما الخيارات العلاجية المتوفِّرة. يشرحُ هذا البرنامج التثقيفي داء مينيير. كما يتحدّث عن أعراض المرض وأسبابه وتشخيصه وعلاجه.

 
تنقسم الأذن لثلاثة أجزاء:

الأذن الظاهرة.
الأذن الوسطى.
الأذن الباطنة.
تشتمل الأذنُ الظاهرة على صيوان الأذن وقناة الأذن. تتجه قناة الأذن للداخل باتجاه الطبلة. المُصطلح الطبي لوصف الطبلة هو الغشاء الطَّبلي. تتألَّف الأذنُ الوسطى من ثلاثة عظام صَغيرة اسمها عُظيمات. تحتوي الأذن الباطنة على القوقعة. تُساعدُ الطبلة على السمع. تَدخل أمواج الصوت إلى قناة الأذن وتجعل الطبلة تهتزّ. وعندما تهتزّ الطبلة، أو الغشاء الطبلي، تهتز كذلك العظام الثلاثة الصغيرة في الأذن الوسطى، وترسلُ الاهتزازَ إلى الأذن الباطنة. تُرسل الاهتزازات المُرسلة إلى الأذن الباطنة إلى القوقعة، وهي عُضو في الأذن الباطنة. للقوقعة شكل شبيه بالحلزون. وهي تُغيّر الاهتزازات إلى إشارات كهربائيّة. يحملُ عصبٌ في الأذن الباطنة اسمه العصب الثامن الإشارات إلى الدماغ. ويدركُ الدّماغ الإشارات كأصوات. هناك قِسمٌ في الأذن الباطنة، بالإضافة للعصب الثامن، مسؤول عن التوازن. ولهذا السبب، تترافق مشاكل السّمع ومشاكل التوازُن في الكثير من الأحيان. الأنفاق الهلاليّة هي أنابيب صَغيرة في الأذن الباطنة. وهي تؤثّر في الإحساس بالتوازُن. تُرسلُ تلكَ الأنابيب إشارات إلى الدماغ. وتؤثّرُ الإشارات في طريقة تحكّم الدماغ بالجسم.
 
داء مينيير هو مُتلازمةٌ تصيب الأذنين. وهو يتسبّب بنوبات من أعراض مُتعلّقة بالسمع والتوازن. المتلازمةُ هي مجموعة من الأعراض التي تحدثُ سويّةً. يمكن أن يُصيب داء مينيير أذناً واحدة أو الأذنين. قد يتسبّب داء مينيير بألم أذني وفقد سمع يذهب ويعود وطنين. الطنين هو صوت هدير أو صوت رنين أو صوت صفير في الأذنين.
كما يمكن أن يتسبّب داء مينيير بدُوار. الدوار هو دوخَة شَديدة يمكن أن يجعل المُصاب يشعرُ كما لو أنّ الغرفة تدور أو تلف. تحدث نوبات الدّوار بِسُرعة، وقد تستمر لبضع دقائق أو ساعات أو أيام. وقد يتسبّب الدوار الشديد بغثيان وقيء. قد يتسبّب داء مينيير بفقد السمع. وغالباً ما يلقى المُصابون بالمرض صُعوبةً في سمع الأصوات ذات درجة مُنخفضة. وقد يرجع فقد السمع هذا إلى وضعه الطبيعي بعد النوبة، غير أنه قد يُصبح دائماً. كما قد يتسبّب داء مينيير بإحساس بضغط أو بألم في الأذن. قد يعرفُ مَريض داء مينيير أنّ النوبة على وَشَك الحدوث بالاعتماد على علامات معيّنة. والعلامات قد تتضمّن ما يلي:

شعور بضغط في الأذن يأخذ بالتزايد.
غَثيان أو قيء.
الأصوات تبدو أكثر ارتفاعاً من المُعتاد.
تميلُ النوبات لأن تحدث كثيراً في أول بضع سنين من المَرَض. وتصبحُ أقلّ تكراراً بمرور السنين. قد تتسبّب كلّ هجمة بتلف في الأذن الباطنة. وقد تتلف الأذن الباطنة بشدّة مع مرور الوقت بحيث لا تعود للعمل بشكلٍ مُناسب. يمكن أن تتوقّف النوبات بعد ذلك، إلا أنَّها قد تتسبب بمشاكل دائمة في:
التوازن.
فقد السمع.
صوت هدير أو صفير في الأذن.
يشكو القليل من مرضى داء مينيير من "نوبات سُقوط". نوبة السّقوط هي وقوع مُفاجئ عند الوقوف أو المشي. وتحدث السقطاتُ دون إنذار. وقد يُشعر المُصاب كما لو أنه دُفع إلى الأرض. لا تتسبّب نوبات السقوط بأن يفقد الشّخص وعيه. وغالباً ما يشعر الشخص أنّه طبيعيّ من جديد خلال بضع ثوانٍ أو دقائق.
 
سبب داء مينيير ليس مَعروفاً بَعد. ويعتقدُ العلماء أنه قد يحدث بسبب اضطراب توازن السّوائل في الأذن الباطنة. تحتوي الأذن الباطنة على سائل يُعرف باسم اللمف الجوّاني. قد يكون لدى المُصاب بالمرَض كميّة أكثر من اللازم من هذا السائل في أذنه. ويتسبّب هذا بتزايد الضغط. يؤثّرُ الضّغط في الجزء من الأذن الذي يُساعدُ على السمع ويحافظ على التوازن. يحدثُ داء مينيير غالباً عند الناس بأعمار 40-60. ويُمكن أن يُصاب الأطفال بالمرض أيضاً. وهو يصيب الرجال والنساء. يصعبُ التنبّؤ بمن سيُصاب بداء مينيير. وقد يكون الشخص تحت الخطورة إن كان عنده:

أحد أفراد العائلة مُصابٌ بالمرض.
مرض مناعة ذاتية مثل السكري من النوع 1 أو الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
حالات تحسُّسية.
كان عنده إصابة في الرأس أو الأذن.
كان عنده عدوى فيروسية في الأذن الباطنة.
يمكنُ لارتداء خوذة أن يُساعد على الوقاية من داء مينيير، لأنّ بعض الحالات يمكن أن تحدث بسبب إصابة الرأس. يجب ارتداء خوذة عند ركوب الدراجة أو ممارسة الرياضة.
 
لتشخيص داء مينيير، سيجري الطبيب فحصاً جسدياً. وسوفَ يسأل أسئلة عن السوابق الصحيّة. يمكن إجراء فحص سمعي لكشف فقد السّمع. ويُمكنُ إجراء أحد أنواع الفحوص السّمعيّة اسمه اختبار استجابة جذع الدماغ السمعيّة (ABR). يستطيع هذا الاختبار أن يكشفَ ما إذا كان العصب من الأذن الباطنة إلى الدماغ يعملُ بشكلٍ صَحيح. كما يمكن إجراء فحوص أخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي. التصوير بالرنين المغناطيسي أو (MRI) هو إجراء يأخذ فيه حاسوبٌ صوراً لمناطق داخل الجسم.

 
ليس هناك علاجٌ شافٍ لداء مينيير. يستطيع العلاج أن يُساعدَ على ضبط الأعراض. قد تكون الأدوية قادرةً على تقليل الشعور بالدوران الناجم عن الدُّوار. كما أنَّ بإمكانها تخفيف الغثيان والقيء. قد يكون المريضُ قادراً على تخفيف الأعراض في أثناء النوبة إذا استلقى وأبقى رأسه ساكناً. يمكن أن يكون بعض المرضى قادرين على تقليل عدد النوبات إذا قاموا بـ:

تجنّب الإجهاد.
ممارسة التمارين لتحسين التوازن.
عدم تعاطي الكافيين أو الكُحول أو التبغ.
تناول نظام غذائي منخفض الملح والسكّر، فقد يُبطئ ذلك من تراكم السوائل في الأذن.
تناول أدوية مُهدّئة أو مُضادّة للهستامين لتهدئة الأذن الباطنة.
استخدام أدوية تُعرف بالمُدرات للتخلّص من السوائل الزائدة في الأذن.
يُمكن مُعالجة المرض بالجذّ أو الاستئصال الكيميائي. وهذا هو إجراءٌ توضعُ فيه مادّة كيميائيّة في الأذن الباطنة وتتلف أجزاء منها. لا يعود بإمكان الأذن أن تؤثّر في التوازن وتتوقّف الأعراض، غير أنّ السّمع قد يتعطل في هذا العلاج. قد يستخدم أنبوب مغروس جراحياً في الغشاء البطاني .وقد تستخدم أداة محمولة اسمها جهاز مانييت Meniett® للتحكم بالإنبوب و إرسال نبضات ضغط صغيرة إلى الأذن الوسطى. تزيل نبضات الضغط السائل المُتراكم في الأذن الباطنة. وهذا قد يُعيد حس التوازن. أظهرت بعضُ الدراسات أن الجهاز قد يخفّف أعراض الدّوار. قد يُوصى بجراحات أخرى عندما لا تجدي العلاجات الأخرى نَفعاً. وتلك الجراحات قد تتلف السمعَ أو قد تتسبّب بفقد كلي للسّمع. قد تشكل الجراحة خياراً لعلاج داء مينيير إن كان عند المريض:
نوبات متكررة وشديدة لا تتحسّن بعدَ استخدام الأدوية.
أعراض شَديدة تؤثّر في طريقة الحياة المُعتادة.
وجود الأعراض في أذن واحدة فقط.
 
يجب في حال تشخيص الإصابة بداء مينيير مراقبة التغيرات في الصحّة عن كَثب. يجب الاتصال بمُقدِّم الرعايَة الصحيَّة في حال:

حدوث نوبات دُوار شَديدة أو مُتكرّرة تؤثر في طريقة الحياة المُعتادة.
حدوث أيّ أعراض جديدة.
كان هناك مَشاكل بسبب الأدوية.
كان هناك تساؤلات أو مخاوف.
يجب طلب رعاية طبية طارئة في حال الشكوى من كلٍ من الدُّوار و:
تغيّرات في الرّؤية.
ألم صَدري.
أعراض سكتة دماغيّة.
فقد الوعي.
عدم القدرة على الكلام أو فهمه.
قيء لا يتوقّف.
 
داء مينيير هو مُتلازمة تصيب الأذنين. وهو يتسبّب بنوبات من الأعراض المرتبطة بالسمع والتوازن. ويمكن أن يتسبّب بألم أذني وفقد سمع يأتي ويذهب وطنين. الطنين هو صوت هدير أو صوت رنين أو صوت صفير في الأذنين. كما يمكن أن يتسبّب داء مينيير بدُوار. الدوار هو دوخَة شَديدة يمكن أن يجعل المُصاب يشعر كما لو أنّ الغرفة تدور أو تلف. تحدث نوبات الدّوار بِسُرعة، وقد تستمر لبضع دقائق أو ساعات أو أيام. وقد يتسبّب الدوار الشديد بغثيان وقيء. سبب داء مينيير ليس مَعروفاً بَعد. ويعتقدُ العلماء أنه قد يحدث بسبب اضطراب توازن السّوائل في الأذن الباطنة. قد يُساعدُ العلاج على ضبط أعراض داء مينيير. وقد تكون الأدويةُ قادرةً على تخفيف الشعور بالدوران الحاصل بسبب الدُّوار. يجب في حال تشخيص الإصابة بداء مينيير مراقبة التغيرات في الصحّة عن كَثب. ويجب طلب رعاية طبية طارئة في حال الشكوى من كلٍ من الدُّوار و:

تغيّرات في الرّؤية.
ألم صَدري.
أعراض سكتة دماغيّة.
فقد الوعي.
عدم القدرة على الكلام أو فهمه.
قيء لا يتوقّف.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
قد يتسبّب داء مينيير بدَوخَة شَديدة، وصوت هدير في الأذنين يُدعى الطَّنين، وفقد سمع يذهب ويعود، وشعور بضغط على الأذن أو ألم فيها. وهو يُصيب أذناً واحدة عادةً، وداء مينيير سببٌ شائع لفقد السمع. لا يَعرفُ العلماء سببَه بعد؛ وهم يَعتقدون أنه مُرتبط بمستويات السوائِل أو مزيج السوائل في أقنية الأذن الباطنة. تحدثُ الأعراض فجأةً، وقد تكون من الكثرة لدرجة حدوثها يومياً أو من القلّة لدرجة حدوثها مرة في السنة. قد تكون النوبة مزيجاً من دوخة شَديدة أو دُوار، وطَنين،وفقد سَمع يستمرّ لعدّة ساعات. ليس هُناك علاجٌ شافٍ له، لكن يُمكن ضبط الأعراض عن طريق تَعديل النظام الغذائي أو أخذ أدوية كي يستبقي الجسم سوائل أقلّ. وقد تحتاج الحالات الشديدة إلى الجراحَة.

 
داء مينيير هو مُتلازمة تؤثّر على الأذنين. وهو يتسبّب بنوبات من الأعراض المُتعلّقة بالسّمع والتّوازن. يُساعدُ التثقيف عن داء مينيير على معرفَة كيفيّة تخفيف الأعراض، وما الخيارات العلاجية المتوفِّرة. يشرحُ هذا البرنامج التثقيفي داء مينيير. كما يتحدّث عن أعراض المرض وأسبابه وتشخيصه وعلاجه.

 
تنقسم الأذن لثلاثة أجزاء:

الأذن الظاهرة.
الأذن الوسطى.
الأذن الباطنة.
تشتمل الأذنُ الظاهرة على صيوان الأذن وقناة الأذن. تتجه قناة الأذن للداخل باتجاه الطبلة. المُصطلح الطبي لوصف الطبلة هو الغشاء الطَّبلي. تتألَّف الأذنُ الوسطى من ثلاثة عظام صَغيرة اسمها عُظيمات. تحتوي الأذن الباطنة على القوقعة. تُساعدُ الطبلة على السمع. تَدخل أمواج الصوت إلى قناة الأذن وتجعل الطبلة تهتزّ. وعندما تهتزّ الطبلة، أو الغشاء الطبلي، تهتز كذلك العظام الثلاثة الصغيرة في الأذن الوسطى، وترسلُ الاهتزازَ إلى الأذن الباطنة. تُرسل الاهتزازات المُرسلة إلى الأذن الباطنة إلى القوقعة، وهي عُضو في الأذن الباطنة. للقوقعة شكل شبيه بالحلزون. وهي تُغيّر الاهتزازات إلى إشارات كهربائيّة. يحملُ عصبٌ في الأذن الباطنة اسمه العصب الثامن الإشارات إلى الدماغ. ويدركُ الدّماغ الإشارات كأصوات. هناك قِسمٌ في الأذن الباطنة، بالإضافة للعصب الثامن، مسؤول عن التوازن. ولهذا السبب، تترافق مشاكل السّمع ومشاكل التوازُن في الكثير من الأحيان. الأنفاق الهلاليّة هي أنابيب صَغيرة في الأذن الباطنة. وهي تؤثّر في الإحساس بالتوازُن. تُرسلُ تلكَ الأنابيب إشارات إلى الدماغ. وتؤثّرُ الإشارات في طريقة تحكّم الدماغ بالجسم.
 
داء مينيير هو مُتلازمةٌ تصيب الأذنين. وهو يتسبّب بنوبات من أعراض مُتعلّقة بالسمع والتوازن. المتلازمةُ هي مجموعة من الأعراض التي تحدثُ سويّةً. يمكن أن يُصيب داء مينيير أذناً واحدة أو الأذنين. قد يتسبّب داء مينيير بألم أذني وفقد سمع يذهب ويعود وطنين. الطنين هو صوت هدير أو صوت رنين أو صوت صفير في الأذنين.
كما يمكن أن يتسبّب داء مينيير بدُوار. الدوار هو دوخَة شَديدة يمكن أن يجعل المُصاب يشعرُ كما لو أنّ الغرفة تدور أو تلف. تحدث نوبات الدّوار بِسُرعة، وقد تستمر لبضع دقائق أو ساعات أو أيام. وقد يتسبّب الدوار الشديد بغثيان وقيء. قد يتسبّب داء مينيير بفقد السمع. وغالباً ما يلقى المُصابون بالمرض صُعوبةً في سمع الأصوات ذات درجة مُنخفضة. وقد يرجع فقد السمع هذا إلى وضعه الطبيعي بعد النوبة، غير أنه قد يُصبح دائماً. كما قد يتسبّب داء مينيير بإحساس بضغط أو بألم في الأذن. قد يعرفُ مَريض داء مينيير أنّ النوبة على وَشَك الحدوث بالاعتماد على علامات معيّنة. والعلامات قد تتضمّن ما يلي:

شعور بضغط في الأذن يأخذ بالتزايد.
غَثيان أو قيء.
الأصوات تبدو أكثر ارتفاعاً من المُعتاد.
تميلُ النوبات لأن تحدث كثيراً في أول بضع سنين من المَرَض. وتصبحُ أقلّ تكراراً بمرور السنين. قد تتسبّب كلّ هجمة بتلف في الأذن الباطنة. وقد تتلف الأذن الباطنة بشدّة مع مرور الوقت بحيث لا تعود للعمل بشكلٍ مُناسب. يمكن أن تتوقّف النوبات بعد ذلك، إلا أنَّها قد تتسبب بمشاكل دائمة في:
التوازن.
فقد السمع.
صوت هدير أو صفير في الأذن.
يشكو القليل من مرضى داء مينيير من "نوبات سُقوط". نوبة السّقوط هي وقوع مُفاجئ عند الوقوف أو المشي. وتحدث السقطاتُ دون إنذار. وقد يُشعر المُصاب كما لو أنه دُفع إلى الأرض. لا تتسبّب نوبات السقوط بأن يفقد الشّخص وعيه. وغالباً ما يشعر الشخص أنّه طبيعيّ من جديد خلال بضع ثوانٍ أو دقائق.
 
سبب داء مينيير ليس مَعروفاً بَعد. ويعتقدُ العلماء أنه قد يحدث بسبب اضطراب توازن السّوائل في الأذن الباطنة. تحتوي الأذن الباطنة على سائل يُعرف باسم اللمف الجوّاني. قد يكون لدى المُصاب بالمرَض كميّة أكثر من اللازم من هذا السائل في أذنه. ويتسبّب هذا بتزايد الضغط. يؤثّرُ الضّغط في الجزء من الأذن الذي يُساعدُ على السمع ويحافظ على التوازن. يحدثُ داء مينيير غالباً عند الناس بأعمار 40-60. ويُمكن أن يُصاب الأطفال بالمرض أيضاً. وهو يصيب الرجال والنساء. يصعبُ التنبّؤ بمن سيُصاب بداء مينيير. وقد يكون الشخص تحت الخطورة إن كان عنده:

أحد أفراد العائلة مُصابٌ بالمرض.
مرض مناعة ذاتية مثل السكري من النوع 1 أو الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
حالات تحسُّسية.
كان عنده إصابة في الرأس أو الأذن.
كان عنده عدوى فيروسية في الأذن الباطنة.
يمكنُ لارتداء خوذة أن يُساعد على الوقاية من داء مينيير، لأنّ بعض الحالات يمكن أن تحدث بسبب إصابة الرأس. يجب ارتداء خوذة عند ركوب الدراجة أو ممارسة الرياضة.
 
لتشخيص داء مينيير، سيجري الطبيب فحصاً جسدياً. وسوفَ يسأل أسئلة عن السوابق الصحيّة. يمكن إجراء فحص سمعي لكشف فقد السّمع. ويُمكنُ إجراء أحد أنواع الفحوص السّمعيّة اسمه اختبار استجابة جذع الدماغ السمعيّة (ABR). يستطيع هذا الاختبار أن يكشفَ ما إذا كان العصب من الأذن الباطنة إلى الدماغ يعملُ بشكلٍ صَحيح. كما يمكن إجراء فحوص أخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي. التصوير بالرنين المغناطيسي أو (MRI) هو إجراء يأخذ فيه حاسوبٌ صوراً لمناطق داخل الجسم.

 
ليس هناك علاجٌ شافٍ لداء مينيير. يستطيع العلاج أن يُساعدَ على ضبط الأعراض. قد تكون الأدوية قادرةً على تقليل الشعور بالدوران الناجم عن الدُّوار. كما أنَّ بإمكانها تخفيف الغثيان والقيء. قد يكون المريضُ قادراً على تخفيف الأعراض في أثناء النوبة إذا استلقى وأبقى رأسه ساكناً. يمكن أن يكون بعض المرضى قادرين على تقليل عدد النوبات إذا قاموا بـ:

تجنّب الإجهاد.
ممارسة التمارين لتحسين التوازن.
عدم تعاطي الكافيين أو الكُحول أو التبغ.
تناول نظام غذائي منخفض الملح والسكّر، فقد يُبطئ ذلك من تراكم السوائل في الأذن.
تناول أدوية مُهدّئة أو مُضادّة للهستامين لتهدئة الأذن الباطنة.
استخدام أدوية تُعرف بالمُدرات للتخلّص من السوائل الزائدة في الأذن.
يُمكن مُعالجة المرض بالجذّ أو الاستئصال الكيميائي. وهذا هو إجراءٌ توضعُ فيه مادّة كيميائيّة في الأذن الباطنة وتتلف أجزاء منها. لا يعود بإمكان الأذن أن تؤثّر في التوازن وتتوقّف الأعراض، غير أنّ السّمع قد يتعطل في هذا العلاج. قد يستخدم أنبوب مغروس جراحياً في الغشاء البطاني .وقد تستخدم أداة محمولة اسمها جهاز مانييت Meniett® للتحكم بالإنبوب و إرسال نبضات ضغط صغيرة إلى الأذن الوسطى. تزيل نبضات الضغط السائل المُتراكم في الأذن الباطنة. وهذا قد يُعيد حس التوازن. أظهرت بعضُ الدراسات أن الجهاز قد يخفّف أعراض الدّوار. قد يُوصى بجراحات أخرى عندما لا تجدي العلاجات الأخرى نَفعاً. وتلك الجراحات قد تتلف السمعَ أو قد تتسبّب بفقد كلي للسّمع. قد تشكل الجراحة خياراً لعلاج داء مينيير إن كان عند المريض:
نوبات متكررة وشديدة لا تتحسّن بعدَ استخدام الأدوية.
أعراض شَديدة تؤثّر في طريقة الحياة المُعتادة.
وجود الأعراض في أذن واحدة فقط.
 
يجب في حال تشخيص الإصابة بداء مينيير مراقبة التغيرات في الصحّة عن كَثب. يجب الاتصال بمُقدِّم الرعايَة الصحيَّة في حال:

حدوث نوبات دُوار شَديدة أو مُتكرّرة تؤثر في طريقة الحياة المُعتادة.
حدوث أيّ أعراض جديدة.
كان هناك مَشاكل بسبب الأدوية.
كان هناك تساؤلات أو مخاوف.
يجب طلب رعاية طبية طارئة في حال الشكوى من كلٍ من الدُّوار و:
تغيّرات في الرّؤية.
ألم صَدري.
أعراض سكتة دماغيّة.
فقد الوعي.
عدم القدرة على الكلام أو فهمه.
قيء لا يتوقّف.
 
داء مينيير هو مُتلازمة تصيب الأذنين. وهو يتسبّب بنوبات من الأعراض المرتبطة بالسمع والتوازن. ويمكن أن يتسبّب بألم أذني وفقد سمع يأتي ويذهب وطنين. الطنين هو صوت هدير أو صوت رنين أو صوت صفير في الأذنين. كما يمكن أن يتسبّب داء مينيير بدُوار. الدوار هو دوخَة شَديدة يمكن أن يجعل المُصاب يشعر كما لو أنّ الغرفة تدور أو تلف. تحدث نوبات الدّوار بِسُرعة، وقد تستمر لبضع دقائق أو ساعات أو أيام. وقد يتسبّب الدوار الشديد بغثيان وقيء. سبب داء مينيير ليس مَعروفاً بَعد. ويعتقدُ العلماء أنه قد يحدث بسبب اضطراب توازن السّوائل في الأذن الباطنة. قد يُساعدُ العلاج على ضبط أعراض داء مينيير. وقد تكون الأدويةُ قادرةً على تخفيف الشعور بالدوران الحاصل بسبب الدُّوار. يجب في حال تشخيص الإصابة بداء مينيير مراقبة التغيرات في الصحّة عن كَثب. ويجب طلب رعاية طبية طارئة في حال الشكوى من كلٍ من الدُّوار و:

تغيّرات في الرّؤية.
ألم صَدري.
أعراض سكتة دماغيّة.
فقد الوعي.
عدم القدرة على الكلام أو فهمه.
قيء لا يتوقّف.
مرحبًا بك إلى ملك العلم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...