بواسطة
متلازمة قبل الحيض
 
المُتلازِمةُ السَّابِقة للحَيض هي مجموعةٌ من الأعراض التي تبدأ قبلَ أسبوع أو أسبوعين من بدء الحَيض. يظهر قسمٌ على الأقل من هذه الأعراض لدى مُعظَم النساء؛ وهي تختفي مع بداية الحَيض. ومن الأعراض الأكثر شُيوعاً: • العُد (أو حبُّ الشباب). • نفخة معوية وزيادة وزن. • تورُّم الثَّديين وإيلامهما. • شراهة إلى الطعام. • صُداع أو ألم في المفاصِل. • سُرعة الانزعاج وتقلُّب المَزاج ونوبات من البُكاء واكتئاب. لا يعرف أحدٌ سببَ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض، لكنَّ التغيُّرات الهرمونية هي ما يُطلِقها. ما من علاج واحد وحيد لهذه المتلازمة يمكن استخدامُه عندَ جميع النساء. لكنَّ مُسكِّنات الألم التي تُباع من غير وصفة طبِّية، ومنها الإيبوبروفن والأسبرين والنَّابروكسين، تُخفِّف التشنُّج (أو المغص) والصداع وألم الظهر وإيلام الثَّديين. كما أنَّ نيلَ قِسطٍ كافٍ من النوم وممارسة الرياضة وتجنُّب الملح والكافيين والكحول يُمكن أن يكونَ شيئاً مفيداً أيضاً.

 
 
المُتلازِمةُ السَّابِقة للحَيض هي مجموعةٌ من الأعراض ذات الصلة بدورة الحيض. تبدأ أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض قبلَ أسبوع أو أسبوعين من بدء الحَيض. وتتراجع هذه الأعراضُ مع بدء الحيض عادة. يمكن أن تُصيبَ المُتلازِمةُ السَّابِقة للحَيض كلَّ امرأة تحيض مهما يكن عمرُها. وهي ليست أكثر من انزعاج شهري عابر عندَ بعض النساء. لكنَّها تكون شديدةً عند قسم آخر من النساء، بحيث تُصبح مهام الحياة اليومية العادية عبئاً مُرهِقاً. تزول أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض عندما يبدأ الحيض. كما تختفي أيضاً مع بداية الحَمل ومع دخول المرأة سنَّ اليأس.

 
تتضمَّن أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أعراضاً جَسَديَّة وأعراضاً عاطفية أو نفسية عادةً. وتتباين هذه الأعراضُ بتباين النساء. تتعرَّض ثلاثةُ أرباع النساء تقريباً للمتلازمة السابقة للحيض. تشمل الأعراضُ الجسدية للمتلازمة السابقة للحيض ما يلي:

العُد (حب الشباب).
التغيرات في الشهية أو الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة.
الإحساس بالتَّعب.
الصُّداع أو ألم الظَّهر.
ألم العضلات أو المفاصِل.
توَرُّم أو إيلام الثديين.
النوم القَلِق.
انزعاج في المَعِدة ونفخة معوية وإمساك أو إسهال.
تشتمل الأعراض العاطفية أو النفسية للمتلازمة السابقة للحيض على ما يلي:
قلق.
نوبات بُكاء.
اكتئاب.
تقلُّبات في المزاج.
توتُّر أو سرعة انزعاج.
مشكلات في التركيز وفي الذاكرة.
تظهر أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض كلَّ شهر. لكنَّ هذه الأعراض يُمكن أن تكونَ أكثرَ شدَّة في بعض الشهور. تغدو أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أكثرَ شِدَّة في العشرينات والثلاثينات بالمقارنة مع فترة المُراهَقة عادةً. ويُمكن أن تتراجعَ شدَّتُها خلال الثلاثينات، ثمَّ تختفي مع دخول سِن اليأس. تكون أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض شديدةً عند قسم من النساء، بحيث تُصبح مهام الحياة اليومية العادية عبئاً مُرهِقاً. يُدعى هذا النوعُ من المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض باسم "اضطراب الانزعاج السابق للحيض".
 
ليست أسبابُ المتلازمة السابقة للحيض معروفةً للأطبَّاء، لكن عوامل كثيرة يُمكن أن تكونَ لها صلة بهذه المتلازمة. يبدو أنَّ التغيُّرات الهرمونية في أثناء دورة الطَّمث هي من بين الأسباب الهامَّة للمتلازمة السابقة للحيض. وقد يكون أثرُ تغير مستوى الهرمونات عندَ بعض النساء أكبر مما هو عندَ غيرهن. قد يكون للتغيُّرات الكيميائية في الدّماغ أيضاً علاقة بالمُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. ولا يبدو أنَّ الشدَّةَ النفسية والمشكلات الانفعالية، كالاكتئاب مثلاً، هي من أسباب تلك المتلازمة. لكنَّ هذه المشكلات قد تؤدِّي إلى تفاقُم أعراضها. ومن الأسباب المحتملة الأخرى للمتلازمة السابقة للحيض:

تناول الكُحول أو الكافيين، ممَّا يمكن أن يُحدِث تغيُّراً في المزاج ومستوى الطاقة.
الإكثار من الأطعِمة المالحة، ممَّا يجعل الجِسم يحبِس السوائِل.
إنخفاض مستوى الفيتامينات والمعادن.
 
هناك عددٌ من عوامِل الخطورة التي تزيد من احتمال حدوث المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض واتِّخاذها شكلاً شديداً يُدعى "اضطراب الانزعاج السابق للحيض". ومن هذه العوامل ما هو قابِلٌ للضبط والسيطرة، لكن منها أيضاً ما لا يُمكن ضبطُه. يمكن أن تُؤدِّي قلَّةُ النشاط الجَسَدي وزيادة التوتُّر والشِّدة النفسية إلى زيادة مخاطِر حدوث المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. إنَّ المحافظة على النشاط الجسدي وممارسة التمارين الرياضية يُخَفِّفان الشِّدَّةَ النفسية، ويساعدان على الوقاية من المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. ومن شأن تعلُّم بعض طُرُق تدبير الشِّدَّة النفسية أن يكونَ مفيداً أيضاً. قد يكون الافتقار إلى بعض الفيتامينات سبباً من أسباب المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أيضاً. لذلك، على المرأة أن تستشيرَ طبيبها لتحديد الكمِّية التي تناسبها من كلِّ فيتامين؛ حيث إنَّ من شأن تناول بعض المُتمِّمات الغذائية أو تناول أطعمة غنية بهذه الفيتامينات أن يساعدَ على تقليل احتمال حدوث المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. كما يمكن أن يكونَ لفَقر النظام الغذائي أيضاً علاقة بالمُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. وقد يفيد تناولُ طعامٍ متوازن في تقليل احتمال ظهور هذه المتلازمة. ولذلك، على المرأة أن تستشيرَ الطبيب أو أحد اختصاصيي التغذية عند الحاجة إلى جعل غذائها متوازناً. لا سبيلَ إلى ضبط بعض عوامل الخطورة؛ فالمرأةُ التي يكون في أسرتها عددٌ من النساء اللواتي يعانين من المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض تكون أكثرَ تعرُّضاً لهذه المتلازمة. يُعدُّ السِّنُّ من عوامل الخطورة أيضاً.تغدو أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أكثرَ شِدَّة في العشرينات والثلاثينات بالمقارنة مع فترة المُراهَقة عادةً. يمكن أن يؤدِّي وجودُ مشكلات سابقة، كالاكتئاب والقَلق وغير ذلك من اضطرابات الصحَّة النفسية، إلى زيادة مخاطر الإصابة بالمُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. ويصُحُّ هذا خاصَّة فيما يتعلَّق بظهور "اضطراب الانزعاج السابق للحيض".

 
على المرأة المُصابة بالمُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أن تستشيرَ طبيبها إذا صارت الأعراضُ شديدة، وذلك حتَّى يصفَ لها العلاج المناسِب. كما يمكن أيضاً أن تظهرَ لدى المرأة أعراضٌ نفسية أو جسدية قبل موعد دورتها، وقد ترغب في التأكُّد ممَّا إذا كانت من أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أو بسبب أمرٍ آخر. يُمكن أن يُشخِّصَ الطبيبُ المُتلازِمةَ السَّابِقة للحَيض اعتماداً على الأعراض التي تظهر على المرأة، وعلى توقيت ظهورها، وكيفية تأثيرها في حياتها. ومن المهمِّ أن تسجِّلَ المرأةُ هذه الأعراض على مُفكِّرتها لمساعدة الطبيب على التشخيص. على المرأة أن تتابعَ الأعراضَ التي تظهر لديها، وأن تسجِّل مدى شدَّتها على مدار عدَّة أشهر. ومن الأفضل أن يجري التسجيلُ على مُفكرة مُؤرَّخة تأخذها المرأة معها عند ذهابها إلى الطبيب. يتأكَّد الطبيبُ من أنَّ المرأة لا تعاني من أيَّة حالة من الحالات التالية التي تشبه أعراضُها بعضَ أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض:

القلق.
متلازمة التعب المُزمِن.
الاكتئاب.
متلازمة الأمعاء المُتَهيِّجة.
مشكلات في الجهاز الصَّمَّاوي (الغُدد الصُّم) المسؤول عن صُنع الهرمونات.
 
هناك علاجاتٌ مختلفة كثيرة يُمكن أن تُخفِّف من أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. لكن ما من علاج واحد يصلح لجميع النساء. وقد تحتاج المرأةُ إلى تجريب علاجات مختلفة قبل الوصول إلى ما يناسبها. تتضمَّن النقاطُ التي يستند إليها تحديدُ أسلوب المعالجة ما يلي:

تغيير بعض جوانب نمط حياة المرأة.
الأدوية.
الفيتامينات المُتمِّمة.
إذا كانت أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض غيرَ شديدة، فقد يكون تغييرُ بعض العادات اليومية أمراً مفيداً. وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدَ على تخفيف الأعراض: ممارسة التمارين الرياضية على نحوٍ منتظِم. ولكن، يجب سؤالُ الطبيب عن المقدار الأسبوعي المناسب من هذه التمارين. تناول أطعمة صِحيَّة؛ فخلال الأسبوع الواحد، يجب تناول الفاكهة والخُضروات والحبوب الكاملة. كما يجب أيضاً تجنُّب تناول الأطعمة والمشروبات التالية، وخاصَّةً في أثناء ظهور أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض:
الكحول.
الكافيين.
الأطعمة المالحة.
الأطعمة السُّكريَّة.
ومن التغييرات الأخرى في نمط الحياة التي من شأنها تخفيف أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض:
العُثور على سُبلٍ صِحيَّة للتلاؤم مع حالة الشدَّة النفسية.
نيل سبع أو ثمانية ساعات من النوم كلَّ يوم.
الكف عن التدخين.
بالإضافة إلى إدخال تغييرات على نمط الحياة، تستطيع المرأةُ أيضاً معالجةَ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض عن طريق الأدوية أيضاً. وقد تفيد المُسكِّناتُ العادية في تخفيف الأعراض الجسديَّة، كالمعَص والصُّداع وألم الظهر وإيلام الثَّديين. ومن تلك الأدوية:
الأسبرين.
الإيبوبروفن.
النَّابروكسين.
في الحالات الشديدة من المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض، يُمكن استخدام أدوية تُباع بموجب وصفة طبية لتخفيف الأعراض. ومن الطُّرُق المعتَمَدة تناول أدوية لإيقاف الإباضة، مثل أقراص منع الحَمل مثلاً. وتقول النساء اللواتي يأخذن حبوب منع الحمل إنَّ أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض، كالمَعص والصُّداع مثلاً، تصبح أخفَّ من ذي قبل. كما أنَّ الحيض يُصبح أقلَّ غزارة. هناك أقراص لمنع الحمل أكثر فاعلية من غيرها من حيث تخفيفُ أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. ولكن، يجب سؤال الطبيب عن مانع الحمل الذي يَنصَح به. هناك أيضاً معالجاتٌ بديلة متوفِّرة لمعالجة المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. وقد اتَّضح أنَّ هناك فيتامينات ومعادن تساعد على تخفيف بعض الأعراض:
الكالسيوم.
حمض الفوليك.
المغنيزيوم.
الفيتامين ب6.
الفيتامين هـ E.
تتراجع أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض عندَ بعض النساء عند تناول مُتمِّمات غذائية. لكنَّ عدد المتمِّمات التي ثبتت فائدتها قليل جداً، كما أنَّها يمكن أن تتفاعلَ مع بعض الأدوية التي تتناولها المرأة. ومن الأفضل أن تستشيرَ المرأةُ طبيبها قبل تناول هذه المتمِّمات الغذائية. لا يمكن منعُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض، لكن هناك أشياء كثيرة يُمكن القيام بها لتخفيف الأعراض الشديدة. ومن الأفضل أن تستشير المرأةُ طبيبها قبل الإقدام على تغييرات في حياتها.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
المُتلازِمةُ السَّابِقة للحَيض هي مجموعةٌ من الأعراض التي تبدأ قبلَ أسبوع أو أسبوعين من بدء الحَيض. يظهر قسمٌ على الأقل من هذه الأعراض لدى مُعظَم النساء؛ وهي تختفي مع بداية الحَيض. ومن الأعراض الأكثر شُيوعاً: • العُد (أو حبُّ الشباب). • نفخة معوية وزيادة وزن. • تورُّم الثَّديين وإيلامهما. • شراهة إلى الطعام. • صُداع أو ألم في المفاصِل. • سُرعة الانزعاج وتقلُّب المَزاج ونوبات من البُكاء واكتئاب. لا يعرف أحدٌ سببَ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض، لكنَّ التغيُّرات الهرمونية هي ما يُطلِقها. ما من علاج واحد وحيد لهذه المتلازمة يمكن استخدامُه عندَ جميع النساء. لكنَّ مُسكِّنات الألم التي تُباع من غير وصفة طبِّية، ومنها الإيبوبروفن والأسبرين والنَّابروكسين، تُخفِّف التشنُّج (أو المغص) والصداع وألم الظهر وإيلام الثَّديين. كما أنَّ نيلَ قِسطٍ كافٍ من النوم وممارسة الرياضة وتجنُّب الملح والكافيين والكحول يُمكن أن يكونَ شيئاً مفيداً أيضاً.

 
 
المُتلازِمةُ السَّابِقة للحَيض هي مجموعةٌ من الأعراض ذات الصلة بدورة الحيض. تبدأ أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض قبلَ أسبوع أو أسبوعين من بدء الحَيض. وتتراجع هذه الأعراضُ مع بدء الحيض عادة. يمكن أن تُصيبَ المُتلازِمةُ السَّابِقة للحَيض كلَّ امرأة تحيض مهما يكن عمرُها. وهي ليست أكثر من انزعاج شهري عابر عندَ بعض النساء. لكنَّها تكون شديدةً عند قسم آخر من النساء، بحيث تُصبح مهام الحياة اليومية العادية عبئاً مُرهِقاً. تزول أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض عندما يبدأ الحيض. كما تختفي أيضاً مع بداية الحَمل ومع دخول المرأة سنَّ اليأس.

 
تتضمَّن أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أعراضاً جَسَديَّة وأعراضاً عاطفية أو نفسية عادةً. وتتباين هذه الأعراضُ بتباين النساء. تتعرَّض ثلاثةُ أرباع النساء تقريباً للمتلازمة السابقة للحيض. تشمل الأعراضُ الجسدية للمتلازمة السابقة للحيض ما يلي:

العُد (حب الشباب).
التغيرات في الشهية أو الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة.
الإحساس بالتَّعب.
الصُّداع أو ألم الظَّهر.
ألم العضلات أو المفاصِل.
توَرُّم أو إيلام الثديين.
النوم القَلِق.
انزعاج في المَعِدة ونفخة معوية وإمساك أو إسهال.
تشتمل الأعراض العاطفية أو النفسية للمتلازمة السابقة للحيض على ما يلي:
قلق.
نوبات بُكاء.
اكتئاب.
تقلُّبات في المزاج.
توتُّر أو سرعة انزعاج.
مشكلات في التركيز وفي الذاكرة.
تظهر أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض كلَّ شهر. لكنَّ هذه الأعراض يُمكن أن تكونَ أكثرَ شدَّة في بعض الشهور. تغدو أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أكثرَ شِدَّة في العشرينات والثلاثينات بالمقارنة مع فترة المُراهَقة عادةً. ويُمكن أن تتراجعَ شدَّتُها خلال الثلاثينات، ثمَّ تختفي مع دخول سِن اليأس. تكون أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض شديدةً عند قسم من النساء، بحيث تُصبح مهام الحياة اليومية العادية عبئاً مُرهِقاً. يُدعى هذا النوعُ من المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض باسم "اضطراب الانزعاج السابق للحيض".
 
ليست أسبابُ المتلازمة السابقة للحيض معروفةً للأطبَّاء، لكن عوامل كثيرة يُمكن أن تكونَ لها صلة بهذه المتلازمة. يبدو أنَّ التغيُّرات الهرمونية في أثناء دورة الطَّمث هي من بين الأسباب الهامَّة للمتلازمة السابقة للحيض. وقد يكون أثرُ تغير مستوى الهرمونات عندَ بعض النساء أكبر مما هو عندَ غيرهن. قد يكون للتغيُّرات الكيميائية في الدّماغ أيضاً علاقة بالمُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. ولا يبدو أنَّ الشدَّةَ النفسية والمشكلات الانفعالية، كالاكتئاب مثلاً، هي من أسباب تلك المتلازمة. لكنَّ هذه المشكلات قد تؤدِّي إلى تفاقُم أعراضها. ومن الأسباب المحتملة الأخرى للمتلازمة السابقة للحيض:

تناول الكُحول أو الكافيين، ممَّا يمكن أن يُحدِث تغيُّراً في المزاج ومستوى الطاقة.
الإكثار من الأطعِمة المالحة، ممَّا يجعل الجِسم يحبِس السوائِل.
إنخفاض مستوى الفيتامينات والمعادن.
 
هناك عددٌ من عوامِل الخطورة التي تزيد من احتمال حدوث المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض واتِّخاذها شكلاً شديداً يُدعى "اضطراب الانزعاج السابق للحيض". ومن هذه العوامل ما هو قابِلٌ للضبط والسيطرة، لكن منها أيضاً ما لا يُمكن ضبطُه. يمكن أن تُؤدِّي قلَّةُ النشاط الجَسَدي وزيادة التوتُّر والشِّدة النفسية إلى زيادة مخاطِر حدوث المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. إنَّ المحافظة على النشاط الجسدي وممارسة التمارين الرياضية يُخَفِّفان الشِّدَّةَ النفسية، ويساعدان على الوقاية من المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. ومن شأن تعلُّم بعض طُرُق تدبير الشِّدَّة النفسية أن يكونَ مفيداً أيضاً. قد يكون الافتقار إلى بعض الفيتامينات سبباً من أسباب المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أيضاً. لذلك، على المرأة أن تستشيرَ طبيبها لتحديد الكمِّية التي تناسبها من كلِّ فيتامين؛ حيث إنَّ من شأن تناول بعض المُتمِّمات الغذائية أو تناول أطعمة غنية بهذه الفيتامينات أن يساعدَ على تقليل احتمال حدوث المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. كما يمكن أن يكونَ لفَقر النظام الغذائي أيضاً علاقة بالمُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. وقد يفيد تناولُ طعامٍ متوازن في تقليل احتمال ظهور هذه المتلازمة. ولذلك، على المرأة أن تستشيرَ الطبيب أو أحد اختصاصيي التغذية عند الحاجة إلى جعل غذائها متوازناً. لا سبيلَ إلى ضبط بعض عوامل الخطورة؛ فالمرأةُ التي يكون في أسرتها عددٌ من النساء اللواتي يعانين من المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض تكون أكثرَ تعرُّضاً لهذه المتلازمة. يُعدُّ السِّنُّ من عوامل الخطورة أيضاً.تغدو أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أكثرَ شِدَّة في العشرينات والثلاثينات بالمقارنة مع فترة المُراهَقة عادةً. يمكن أن يؤدِّي وجودُ مشكلات سابقة، كالاكتئاب والقَلق وغير ذلك من اضطرابات الصحَّة النفسية، إلى زيادة مخاطر الإصابة بالمُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. ويصُحُّ هذا خاصَّة فيما يتعلَّق بظهور "اضطراب الانزعاج السابق للحيض".

 
على المرأة المُصابة بالمُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أن تستشيرَ طبيبها إذا صارت الأعراضُ شديدة، وذلك حتَّى يصفَ لها العلاج المناسِب. كما يمكن أيضاً أن تظهرَ لدى المرأة أعراضٌ نفسية أو جسدية قبل موعد دورتها، وقد ترغب في التأكُّد ممَّا إذا كانت من أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض أو بسبب أمرٍ آخر. يُمكن أن يُشخِّصَ الطبيبُ المُتلازِمةَ السَّابِقة للحَيض اعتماداً على الأعراض التي تظهر على المرأة، وعلى توقيت ظهورها، وكيفية تأثيرها في حياتها. ومن المهمِّ أن تسجِّلَ المرأةُ هذه الأعراض على مُفكِّرتها لمساعدة الطبيب على التشخيص. على المرأة أن تتابعَ الأعراضَ التي تظهر لديها، وأن تسجِّل مدى شدَّتها على مدار عدَّة أشهر. ومن الأفضل أن يجري التسجيلُ على مُفكرة مُؤرَّخة تأخذها المرأة معها عند ذهابها إلى الطبيب. يتأكَّد الطبيبُ من أنَّ المرأة لا تعاني من أيَّة حالة من الحالات التالية التي تشبه أعراضُها بعضَ أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض:

القلق.
متلازمة التعب المُزمِن.
الاكتئاب.
متلازمة الأمعاء المُتَهيِّجة.
مشكلات في الجهاز الصَّمَّاوي (الغُدد الصُّم) المسؤول عن صُنع الهرمونات.
 
هناك علاجاتٌ مختلفة كثيرة يُمكن أن تُخفِّف من أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. لكن ما من علاج واحد يصلح لجميع النساء. وقد تحتاج المرأةُ إلى تجريب علاجات مختلفة قبل الوصول إلى ما يناسبها. تتضمَّن النقاطُ التي يستند إليها تحديدُ أسلوب المعالجة ما يلي:

تغيير بعض جوانب نمط حياة المرأة.
الأدوية.
الفيتامينات المُتمِّمة.
إذا كانت أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض غيرَ شديدة، فقد يكون تغييرُ بعض العادات اليومية أمراً مفيداً. وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدَ على تخفيف الأعراض: ممارسة التمارين الرياضية على نحوٍ منتظِم. ولكن، يجب سؤالُ الطبيب عن المقدار الأسبوعي المناسب من هذه التمارين. تناول أطعمة صِحيَّة؛ فخلال الأسبوع الواحد، يجب تناول الفاكهة والخُضروات والحبوب الكاملة. كما يجب أيضاً تجنُّب تناول الأطعمة والمشروبات التالية، وخاصَّةً في أثناء ظهور أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض:
الكحول.
الكافيين.
الأطعمة المالحة.
الأطعمة السُّكريَّة.
ومن التغييرات الأخرى في نمط الحياة التي من شأنها تخفيف أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض:
العُثور على سُبلٍ صِحيَّة للتلاؤم مع حالة الشدَّة النفسية.
نيل سبع أو ثمانية ساعات من النوم كلَّ يوم.
الكف عن التدخين.
بالإضافة إلى إدخال تغييرات على نمط الحياة، تستطيع المرأةُ أيضاً معالجةَ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض عن طريق الأدوية أيضاً. وقد تفيد المُسكِّناتُ العادية في تخفيف الأعراض الجسديَّة، كالمعَص والصُّداع وألم الظهر وإيلام الثَّديين. ومن تلك الأدوية:
الأسبرين.
الإيبوبروفن.
النَّابروكسين.
في الحالات الشديدة من المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض، يُمكن استخدام أدوية تُباع بموجب وصفة طبية لتخفيف الأعراض. ومن الطُّرُق المعتَمَدة تناول أدوية لإيقاف الإباضة، مثل أقراص منع الحَمل مثلاً. وتقول النساء اللواتي يأخذن حبوب منع الحمل إنَّ أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض، كالمَعص والصُّداع مثلاً، تصبح أخفَّ من ذي قبل. كما أنَّ الحيض يُصبح أقلَّ غزارة. هناك أقراص لمنع الحمل أكثر فاعلية من غيرها من حيث تخفيفُ أعراض المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. ولكن، يجب سؤال الطبيب عن مانع الحمل الذي يَنصَح به. هناك أيضاً معالجاتٌ بديلة متوفِّرة لمعالجة المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض. وقد اتَّضح أنَّ هناك فيتامينات ومعادن تساعد على تخفيف بعض الأعراض:
الكالسيوم.
حمض الفوليك.
المغنيزيوم.
الفيتامين ب6.
الفيتامين هـ E.
تتراجع أعراضُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض عندَ بعض النساء عند تناول مُتمِّمات غذائية. لكنَّ عدد المتمِّمات التي ثبتت فائدتها قليل جداً، كما أنَّها يمكن أن تتفاعلَ مع بعض الأدوية التي تتناولها المرأة. ومن الأفضل أن تستشيرَ المرأةُ طبيبها قبل تناول هذه المتمِّمات الغذائية. لا يمكن منعُ المُتلازِمة السَّابِقة للحَيض، لكن هناك أشياء كثيرة يُمكن القيام بها لتخفيف الأعراض الشديدة. ومن الأفضل أن تستشير المرأةُ طبيبها قبل الإقدام على تغييرات في حياتها.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى ملك العلم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...